الضحية المتهمة
في زوايا العقول المظلمة نجد أن الضحية قابعة هناك متهمة بما حصل ، تبرهن أنها ليست المذنبة الوحيدة وأن ما حصل قد يحصل مع غيرها سواء أكانت محتشمة أم متبرجة ، ذكر أم أنثى ، إنسان أم حيوان ، ديني او لا ديني ، قريب أو غريب ، وهذا لا نستطيع إنكار وجوده فمنصات التواصل الإجتماعي فضحت الكثير من قضايا التحرش ، وتقيأ العالم قبح أفعاله وجرائمه بالكلمة والصوت والصورة وانقسمت الآراء واختلفت في كون الضحية متهمة أم لا .
لكن بالرجوع إلى قانون السببية القائم على أن "لكل سبب مسبب" لازلنا نبحث عن المسببات المجهولة الفاعل والتي تنسب في كل مرة للحلقة الأضعف في الجريمة ، قالوا ان لباس المرأة غير المحتشم سببا لإثارة غريزة المتحرش ثم بعد فترة من التبرير تم التحرش بفتاة منقبة ثم بأطفال ثم بكلاب وحيوانات مختلفة ، هل ما زال لباس المرأة السبب الوحيد للبشاعة التي تحدث ؟
لا ننكر أن الأديان السماوية جميعها أمرت بالإحتشام إمتثالا لأوامر الله لما في ذلك من صون للمرأة قدر المستطاع ، وكلمة قدر المستطاع تبرهن أن هذا لا يمنع من حدوث التحرش عند الإحتشام ، وأن جميع الأسباب المتعلقة بالتحرش لا تبرر فعل مرتكبيها ، حتى أن الأمر خرج عن كون التحرش مقترن بالمرأة فقط ، فقد أصبح كل من على الأرض عرضة للتحرش ، لكن إلى من توعز الأسباب ؟
الأسباب الحقيقية كثيرة ، إذ أن الأول يكمن في اللبنة الأساسية للطفل وهي "الأسرة" ودورها في التنشئة الدينية والأخلاقية الصالحة السوية البعيدة عن تعظيم الذكر على حساب الأنثى بحيث يصبح "غلط الزلمه مغفور " في مجتمعاتنا ، والسبب الثاني يوعز للمؤسسات التعليمية ودور العبادة المعنية بالتوعية والإرشاد ومساندة الأسر في الحفاظ على المنظومة التربوبة إلى جانب المنظومة التعليمية والدينية لتساهم في بناء الشخصيات المتزنة القيادية البعيدة كل البعد عن الإيذاء والإنحطاط والإنسياق وراء الشهوات ، والثالث وهو الأهم غياب دور السلطة الرابعة "الإعلام" بكافة أشكاله المرئي والمكتوب والمسموع وعدم وجود إعلام مضاد يناهض ويستنكر تلك الجرائم بمنع عرض مالا يليق بأبناء مجتماعتنا من منتجات الدراما الوضيعة التي تبيح الرذائل والبلطجة وتعظم مرتكبيها وتغرس في النفس حب الشهوات والعنف و تجعل الإنسان ينساق وراء الجنس والقتل لإرضاء الرغبات فقط .
للإعلام دور قوي وفعال في خفض الروح المعنوية للخصم اذا ما تكاتفت جميع الجهود معا، لن نستطيع إحداث تغيير حقيقي وجذري في المجتمع ، فالصمت عن التحرش قد يبرر حدوثه لعدم وجود رادع يدحض الفعل والفاعل وينصف المفعول به .
من أحا إلى حبلها يولدها .. ازدواجية تربوية فجّة
بودكاست ما بعد صهيونية الإبادة
سوريا في انتظار تبعات انفتاح تركيا على كردها
هاندا أرتشيل تكشف عن معاناتها .. تفاصيل
سارة الورع تكشف موقفها من الغناء
مارت رمضان ديمير يثير الجدل بعلاقة جديدة .. صور
أمينة ترد على الانتقادات بعد عزاء أحمد عامر
نُطوّر التعليم في الدول العربية
مشكلة الاقتصاد الأردني إدارية لا مالية
عودة دنيا سمير غانم للسينما تثير الترقب بـ"روكي الغلابة" .. صور
استدعاء 350 مالك شاليه بجرش لهذا السبب
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
مهم من التربية بشأن تصحيح امتحانات التوجيهي
مهم من الحكومة بشأن انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز
تفاصيل القبول الموحد في الجامعات الأردنية لعام 2025
دفعة تعيينات كبيرة في وزارة التربية - أسماء
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور
الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة أمام منزله في عمّان .. صور
تكفيل النائب الرياطي ومنعه من السفر
موجتا حر في تموز 2023 وحرارة تصل الى 40 درجة مئوية
ما حقيقة فرض عمولات على تحويلات كليك للافراد
اتفاقية أردنية-أمريكية بقيمة 39 مليون دولار .. تفاصيل