حركة شباب 15 نيسان : الملك ليس موضع خلاف

mainThumb

30-03-2011 03:23 PM

انتقدت حركة 15 نيسان أسلوب الحكومة في التعامل مع المواطنين الذين اعتصموا بمحيط "دوار الداخلية" الجمعة الفائتة .

وقالت الحركة في بيان أصدرته الأربعاء أن الحكومة استغلت حب الناس للملك وكذبت عليهم وحرّضتهم بالقول بأن المعتصمين يريدون أن يسقطوا النظام، مؤكدة أن هذه التهم مغايرة تماما لمطالب المعتصمين الذين طالبوابـ "الإصلاح في ظل الحكم الهاشمي" .

كما بينت الحركة أن من ضمن مطالبهم  أيضا أن "الملك رأس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة" .

وقالت الحركة : " إننا نؤكد أن جلالة الملك ليس موضع خلاف بين احد وإنما هو الجامع لأبناء الأردن " .

وتاليا نص البيان :


موقفنا من الحكومة بعد أحداث 24 آذار


لقد أثبتم أيها الأوفياء من أبناء شعبنا الأردني أنكم أهلٌ للإصلاح وأنكم تستحقون الحرية والعزة والكرامة، يا من ناصرتمونا في موقعة ميدان جمال عبد الناصر في 24 آذار، يا من دفعتم الغالي والنفيس للتعبير عن مطالبكم السلمية المشروعة، يا من ثبتم وتحملتم هبوب العواصف وكنتم الثابتين المضحّين، يا من رفضتم أن تقابلوا الجلاد بمثل ما اعتدى عليكم وآثرتم أن تنزفوا من دمائكم الزكية لتحافظوا على وحدة الشعب ولتنصروا بدمائكم الطاهرة قضيتكم العادلة وعكستم وجه الأردن المشرق الرافض للذلّ في مواجهة آلة القمع الوحشية، وقطعان البلطجية التي عملت بغطاء من الاجهزة الأمنية في محاولة لردع المطالبين بالإصلاح، ففي ظل هذه الهجمة الحاقدة على خيرة أبناء الأردن، كنتم المثل الأعلى وأثبتّم أنكم الحريصون على امن الأردن واستقراره ورفعته ومثلتم الانتماء الحقيقي للأردن وكنتم المعلمون للساسة والقادة، وأعطيتم دروسا في الثبات وحب الوطن تُعلّمون بها من جثموا على الكراسي عقودًا ليسلبوا وينهبوا ثروات الوطن.


ولا بدّ لنا من وقفة إجلال وإكبار نترحم بها على روح شهيد الحرية "خيري جميل" رحمه الله رحمة واسعة .وباسم حركتنا (15 نيسان) نبعث خالص التعازي لأهله وذويه.


إننا في حركة (15 نيسان) لا زلنا على العهد الذّي قطعناه ومنحنا فيه الحكومة المهلة المحددة إلى يوم الخامس عشر من نيسان من هذا العام. لكن وبكل أسف وبعد أن أثبت البخيت لنا بالبرهان القاطع أنه أسوأ مما كان عليه في عام 2007، وأثبت لنا أنه ليس أهلاً للإصلاح، بل الإصلاحُ بعيد عنه بعد المشرق عن المغرب. ونبشر الحكومة بأننا بدأنا بالتحضير لإسقاطها على غرار سالفتها من خلال فاعلياتنا في 15 نيسان، ونَعد الأردن بأننا لن نقبل بأي حكومة ستأتي على نفس النمط الفاسد المفسد، بل ستكون الحكومة القادمة _بإذن الله_ من خلال دستور عادلٍ يرضي الشعب.


يا أبناء شعبنا الأردني العظيم على أثر ما شهدناه من جريمة يوم الجمعة بحق شباب الأردن لا بد لنا أن نشير الى بعض الجرائم القانونية والدستورية والأخلاقية التي ارتكبتها هذه الحكومة وفقدت من خلاله شرعيتها:


1.        جريمة القتل؛ فقد تسابقت الحكومات المنصرمة وتفننت في أساليب القمع، لكن الحكومة الحالية أضافت لمسةً فنيةً باللون الأحمر. بقتلها لشخصٍ جاء يطالب بمطلب عادلٍ ودستوري نزيه ومحاولاتها في ما بعد لتزييف الحقائق عبر الضغط على أهل الشهيد للزعم بأنه قتل على أيدي المعتصمين أو إن وفاته كانت نتيجة مرض عضال إلا أن الحقيقة كانت واضحة كعين الشمس، فهي حكومة قاتلة مجرمة.


2.        الاستعانة باصحاب السوابق من المساجين، جاءت بهم الحكومة من سجن الجويدة وسجن قفقفا وسجن السلط، ودفعتهم ليزيدوا في البلطجة ويزيدوا في سفك الدماء، وهذا يدل على المستوى الذي وصلت إليه الحكومة، حيث تتشارك وتتعاون مع المساجين وأصحاب السوابق لمحاربة دعاة الاصلاح من خلال تغطية امنية وللاسف بدعم من عدد من اعضاء مجلس النواب الذين حرضوا على تلك الجريمة النكراء، ونحن نعرفهم بالاسم ومواقفهم العنصرية لا تخفى على أحد.


3.        إهدار المال والجهد ومقدرات الوطن وإضاعتها فيما سمي (بمسيرات الولاء والانتماء) التي يتم جلبها جلباً، وكلنا يعلم أن الحكومة قد زجت بنفسها وبجلالة الملك طرفاً مضاداً من خلال حملات التجييش والتحشيد والتي أظهرت البلطجة وحمل الأسلحة النارية والسكاكين والسيوف في شوارع عمان وشعارات التفرقة والعنصرية تجسيدا للولاء والانتماء وتنظيم الحملات الدعائية والترويجية لمسيرات الولاء ومن ثم دفعها للصدام مع المعتصمين السلميّين، ما أدى إلى مأساة 25 آذار.


4.        اللعب على وتر الوحدة الوطنية من خلال زرع وتغذية النزعة العنصرية والقبلية بين أبناء الشعب الواحد في محاولة لمنع مسيرة الإصلاح، مع العلم بأن شعبنا متلاحمٌ مترابط، وبعيد عن هذه الترّهات والفِتن، والكل يدري بأن الشباب الذين اعتصموا في ميدان جمال عبد الناصر هم أردنيون ومن أبناء الوطن ولا نسمح لأحد بأن يلعب هذه اللعبة القذرة أو أن يزاود على انتمائهم لوطنهم . وهم الاحرص على الوحدة الوطنية


5.        بالإضافة إلى قتل الشهيد خيري، سعت الحكومة عن سابق الإصرار والترصد إلى قتل الإعلام الحرّ وخنق وسائل الإعلام، والإملاء على الصحفيين بما يُبث وما لا يُبث، وبدتْ محاولة قتل الحقيقة من خلال اعتداء الأمن مع البلطجية على: -مصور قناة القدس -مصور قناة العربية -مراسل ومصور وكالة رويترز للأنباء، -ضرب مراسل إذاعة الحقيقة الدولية -تهديد مراسلي الجزيرة ومحطات أخرى، وغير ذلك من تجاوزات بحق الإعلام.


6.        تجييش دُور العبادة ومنابر الجمعة للتحريض على شباب 24 آذار وفي ذلك جريمة بحق الأديان السماوية ولا نستغرب إفساد الحكومة لأطهر الأماكن وأنقاها، وتدنيسها بأكاذيبها المعتادة.


7.        الإساءة إلى جلالة الملك من خلال الزّج به في النّزاع، واظهار ان ما قام به اولئك البلطجية هو تجسيد للولاء والانتماء للملك وهو أول المطالبين بالإسراع في مسيرة الإصلاح، واستغلت الحكومة حب الناس للملك وكذبت عليهم وحرّضتهم بالقول بأن المعتصمين يريدون أن يسقطوا النظام، وأنهم يخططون لانقلابٍ على جلالة الملك. وهذا مغاير للواقع تماما ولم يَرد ذلك في مطالب الشباب ولا في هتافاتهم، بل على العكس كانوا يهتفون لجلالة الملك، ومن مطالبهم المكتوبة: "الإصلاح في ظل الحكم الهاشمي" وورد أيضا في مطالبهم أن "الملك رأس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة" لذا فننا نؤكد ان جلالة الملك ليس موضع خلاف بين احد وانما هو الجامع لابناء الاردن.


لذا فإننا نعلن عن مواصلة مسيرة المطالبة بالاصلاح رغم ما شهدته هذه المسيرة من إراقة للدماء من قِبل مجموعة ترى في المطالبة بالإصلاح تهديدا لمصالحها الخاصة على حساب الوطن الغالي وكشفا لفسادها الذي ينهب خيرات الوطن ونؤكد ان مطالبنا بالإصلاح نابعة من حرصنا على أردن آمن ومستقر تتحقق فيه العدالة والحرية والمساواة وهو ما يحقق الأمن الحقيقي للأردن والأمن لا يتجسد باجهزة أمنية وظيفية وإنما يتجسد الامن من خلال المواطن المنتمي لوطنه وشعبه .


ونذكر بأن مطالبنا الإصلاحية هي تعديلات دستورية جوهرية تضمن إنتاج قانون حضاري وعصري للأحزاب، ويُفرز لنا مجلس نواب حرّ الإرادة وذو سيادة كاملة، وحكومة برلمانية منتخبة.


ولا بد من محاسبة الفاسدين ومحاكمة المسؤولين عن أحداث 25 آذار في ميدان جمال عبد الناصر.

 

حفظ الله الأردن وأبناء الأردن وعاش بلدنا قويا عزيزا

 
اللجنة الإعلامية

حركة 15 نيسان

30/ 3/ 2011



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد