صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - إدوارد مايكل جريلزالمعروف حول العالم "بير جريلز" واحد من أكثر الوجوه المعروفة في المغامرات والصمود وأساليب البقاء، والذي عرف بشكل عالمي في برنامجه من أجل البقاء، أو كما يسمى رجلاً في مواجهة الطبيعة.

هو كاتب ومقدم برامج تلفزيونية ولد في أولسترإيرلندا الشمالية التابعة للملكة المتحدة عام ١٩٧٤ ضمن عائلة متوسطة وأب قاسٍ، وهو السياسي الراحل في حزب المحافظين "السير مايكل جريلز".

الحياة العملية

بدأت رحلته في هذا المجال منذ نعومة أظافره في بريطانيا عندما علمه والده فنون القتال والصمود، ثم توجه في مراحل حياته الأولى إلى التسلق والإبحار مع والده الذي كان شديد القسوة معه، وكان على إدوارد التعلم والدراسة والتدرب في الوقت نفسه، ومع ذلك استطاع إتقان اللغة الفرنسية والإسبانية بالإضافة إلى لغته الأم الإنجليزية.

أمضى ثلاث سنوات من حياته جندي في القوات الخاصة البرطانية حيث صقلت مهاراته بشكل تام . ولقب باسم بير من قبل أقاربه لأنه أظهر شدة تحمل وصمود عال.

وبحلول العام ١٩٩٨ م ،استطاع بير تحقيق حلم طفولته وتسلق جبل ايفريست وذلك بعد أن قضى ١٨ شهرًا في المعالجة إثر تعرضه لحادث أثناء قفزه بالمظلة العام ١٩٩٦م حيث نجا من موت محقق.

وخلال هذه السنوات طور بير مهاراته بشكل مدهش ، وهذا ما جعله جاهزًا لتقديم خبراته وعلومه للجميع، وذلك عن طريق سلسلة من العروض التلفازية التي أظهرت صموده وبقاءه في وجه الطبيعة وأحلك الظروف.

الهروب الى الفيلق

وفي عام ٢٠٠٥ كان ظهوره الأول في سلسلة مكونة من أربعة أجزاء والمعروفة باسم "الهروب إلى الفيلق" حيث عرضت على القناة الرابعة البرطانية، والقناة العسكرية الأمريكية.

وبعد النجاح الكبير قرر بير خوض هذا المجال بشكل أوسع من خلال سلسلة تعرض أساليب البقاء والصمود فكانت بداية شهرته العالمية.

من أجل البقاء

وفي عام ٢٠٠٦ أنتج بير جريلز برنامجه الشهير "من أجل البقاء" وعرف أيضاً باسم "رجل في مواجهة الطبيعة"، حيث تم تصويره في نيوزيلاندا وكندا وأستراليا وأمريكا والهند، وكذلك في إفريقيا وأسيا، وعرض على القناة الرابعة البريطانية.

تقوم فكرة البرنامج على تعليم أساليب البقاء في الطبيعة بكامل أشكالها وظروفها وذلك بشكل مثير وشيق ، حيث يتضمن عروضًا ممتعة في تسلق المنحدرات والجبال والقفز المظلي والحر وخوض السهول والمرتفعات وتخطي الشلالات والمستنقعات مع البحث عن عوامل البقاء في مناطق صعبة لا تتوفر فيها أساسيات الحياة، كما يتضمن بعض المشاهد التي وصفت بالمقززة مثل أكل الحشرات أو تناول الزواحف والحيوانات وغيرها.

استمر عرض هذه السلسلة على مدار خمس سنوات حتى عام ٢٠١١ وذلك بسبعة مواسم متتالية، ولاقت هذه السلسة نجاحًا عالميًا منقطع النظير، حيث قدر إجمالي عدد المتابعين له مليار ومئتي مليون مشاهد، ليصبح البرنامج الأكثر متابعة على وجه الأرض.

على قيد الحياة

لم يكتفي بير جريلز بهذا القدر من النجاح، حيث عاد في العام ٢٠١٣ م ببرنامج جديد وهو بعنوان " على قيد الحياة" ولكن هذه المرة كان بأسلوب المنافسة حيث يلزم المشترك فيه تخطي المهام واجتياز المصاعب للفوز.

الهروب من الجحيم

وبنهاية عام ٢٠١٣ قدم برنامج مغامرات جديد يدعى الهروب من الجحيم، وانتج أيضاً برنامج نقطة الإنهيار.

الجزيرة مع بير جريلز

وبعد هذه السلسلة الناجحة من البرامج قرر بير جمع أفكار البرامج السابقة للخروج بفكرة جديدة، فقدم برنامجه الشهير الجزيرة مع بير جريلز، وذلك في العام ٢٠١٤ حيث اعتمد هذه المرة على جمع عدد من محبي المغامرة ووضعهم في جزيرة مهجورة مع عدد قليل من أساسيات ومعدات الحياة ويجب عليهم البحث عن البقاء والصمود لعدد معين من الأيام قبل وصول الدعم.

واعتبرت هذه السلسلة أفضل سلسلة له بعد سلسلة رجل في مواجهة الطبيعة والأكثر مبيعًا في العالم.

المضي الجامح مع بير جريلز

وبصيف عام ٢٠١٤ عرض برنامج مغامرات جديد بعنوان المضي الجامح مع بير جريلز واحتوى هذا العرض على ثلاث مواسم متتالية، تضمن مشاركة المشاهير والفنانين وبعض الساسة أبرزهم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

مهمة البقاء

وفي عام ٢٠١٥ انتقل إلى انتاج عرض جديد يدعى مهمة البقاء وكان يحتوي على موسمين عرض الثاني فيهم عام ٢٠١٦.

بير جريلز كاتب ومؤلف:

كل هذه الأعمال السابقة جعلته يصبح الرجل الأكثر شهرة في عالم البرامج الوثائقية على وجه الأرض، وكل ذلك لم يمنعه من ممارسة موهبته المفضلة وهي الكتابة بحيث أنجز إلى الآن ٢٠ كتاب في حياته من بينها سيرته الذاتية الأكثر مبيعًا و التي تدعى "طين عرق ودموع".

يذكر بأن بير جريلز متزوج من شارا جريلز وله 3 أبناء.