أغورافوبيا .. الخوف من السّوق

mainThumb

24-11-2020 07:23 PM

السوسنة - الخوف من الأماكن المكشوفة هو اضطراب قلق يتميز بالخوف الشّديد من المواقف أو المواقع التي قد يكون من الصّعب الفرار منها، قد يتجنب الأشخاص الذين يعانون من الخوف من الأماكن المكشوفة التّنقل العام، ودور السّينما، والطّوابير الطّويلة، والطّائرات، وغيرها من الأماكن العامّة، يمكن أن يثير الخوف من الأماكن المكشوفة نوبات هلع شديدة تمنع في بعض الحالات الأفراد من مغادرة منازلهم، كما جاء في كتاب "حالة غريبة من الخوف من الأماكن المكشوفة " لعقيل نورلاين.
 
مصطلح الخوف من الأماكن المكشوفة "أغورافوبيا" مشتقّ من الكلمة اليونانية "أغورا" ويترجم حرفياً إلى الخوف من السّوق، لكن مصطلح السّوق يشير على نطاق أوسع إلى أيّ مساحة عامّة مأهولة بالسّكان.
 
قام الطبيب النفسي الألماني كارل فريدريش لأول مرة بعرض المصطلح في عام 1871، عندما كتب الخوف من الأماكن المكشوفة: ظاهرة أعصاب عصبيّة، ووصف ملاحظاته عن الأفراد الذين عانوا من الذعر عند مواجهة اقتراح أن تكون هذه الدّراسة علنية.
 
كان تشارلز داروين من أوائل الأشخاص المعروفين الذين اكتسبوا خوفًا من الأماكن المكشوفة، وتتكهّن مجلة الجمعية الطبيّة الأمريكية بأن العزلة المستمرة التي عاشها داروين بعد رحلة بيجل كانت نتيجة للهلع الذي شعر به في الأماكن العامة. 
 
كثيراً ما يرتبط الخوف من الأماكن المكشوفة بمخاوف من الحشود، أو الطّوابير، أو الأماكن المغلقة، أو المساحات المفتوحة الكبيرة، أو وسائل النّقل العام، أو مغادرة المنزل، يجب أن تتواجد هذه المخاوف بالترادف مع الخصائص التالية لتشخيص خوف الأماكن المكشوفة.
 
أعراض المرض 
1. رد فعل قلق واستجابة خوف غير متكافئة عند مواجهة منبه رُهابي مثل وسائل النّقل العامّة، أو الأماكن المغلقة، أو المساحات المفتوحة الكبيرة.
2. تجنّب متعمد يؤثر بشكل كبير أو يعطّل القدرة على العمل.
3. الأعراض الجسدية التي تستمر لمدة ستة أشهر على الأقل نتيجة نوبات الهلع بما في ذلك سرعة ضربات القلب، صعوبة التّنفّس، الدّوخة، الوخز التّعرق، القشعريرة، الغثيان.
 
تحدّث العديد من المشاهير عن تجاربهم مع الخوف من الأماكن المكشوفة، بما في ذلك الطّاهية باولا دين ومغني وكاتب الأغاني بيتش بويز، ويُعتقد أنّ رواية شيرلي جاكسون "عشنا دائما في القلعة" مستوحاة إلى حد كبير من صراعها مع الخوف من الأماكن المكشوفة.
 
رهاب الأماكن المكشوفة يمكن أن يتسبب في حدوث حادثة مؤلمة، لكن ليس كل الأفراد الذين يعانون من الخوف من الأماكن المكشوفة يبلّغون عن حادثة مؤلمة سابقة، بالإضافة إلى ذلك، ليس كل من يعاني من خوف من الأماكن المكشوفة خائفٌ من مغادرة منزله، من المهم ملاحظة أن تجربة كل فرد من الخوف من الأماكن المكشوفة متميزة، وليست كل الصور دقيقة تمامًا.
 
تقول الدكتورة كاثلين سميث: إنّ تثقيف النّفس أحد طرق التّغلب على الخوف من الأماكن المكشوفة وتعلّم كيفيّة تصحيح الأفكار غير المنطقيّة عن بيئات معيّنة وتعلّم كيفيّة الاستجابة للقلق الاستباقي في الدّخول إلى المساحات المفتوحة والمغلقة في إدارة الخوف والقلق.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد