"صدفة" تقود شاذا للشفاء من الإيدز والسرطان

mainThumb

08-06-2011 05:37 PM

فيما يشبه المعجزة، نجح الأمريكي "تيموثى براون" في التخلص من أخطر الأمراض الفتاكة في العالم (الإيدز وسرطان الدم) بعد إصابته بالمرض الأول قبل 20 عاما.


وأجرى براون عملية جراحية لزراعة نخاع عظم للعلاج من مرض سرطان الدم، فمنحته الجراحة تحولاً جينياً كتب له الشفاء من مرض نقص المناعة البشرية، فشُفي من مرضين من أخطر الأمراض بضربة واحدة.


وبراون -الشاذ جنسياً- بدأ رحلة وهو في الـ18 من عمره دون راحة حول أوروبا إلى أن مكث في برشلونة فترة قصيرة، والتي علم وقتها أنه مصاب بالإيدز، إلى أن استقر في برلين حيث أمضى هناك عشرين عاماً.


وعندما علم أنه مصاب بالإيدز أبلغه أحد أصدقائه أن أمامه عامين على الأكثر للعيش، لكنه وبعدها بعشر سنوات استمر في العيش مع أدوية مضادة للفيروسات، وبعد موجة من التعب الشديد ذهب إلى الطبيب الذي شخَّص حالته أنه "لوكيميا" أو سرطان الدم.


وقرر الطبيب علاج براون بالطريقة المعتادة بالقضاء على جهاز المناعة لديه بالإشعاع، ثم إعادة بنائه عن طريق عملية زرع نخاع من متبرع.


هنا كانت اللحظة الحاسمة حيث -من بين 230 متبرعا- اختيرت متبرعة لديها مقاومة طبيعية لمرض الإيدز في جيناتها، فأصبح براون قادراً على القضاء على المرضين في ذات الوقت.


وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أنه بالنسبة لملايين من حاملي فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" فإن تيموثي براون مثل أعلى لهم مثل "هاري بوتر" فتى مدرسة السحر؛ فبضربةٍ سحرية شُفي تماماً من أعتى الأمراض على وجه الأرض بعد عشرين عاماً.


وبروان –45 عاماً- يحمل لقب "مريض برلين" الذي أطلقته عليه المجلات الصحية في دراسةٍ لحالته عام 2009 مثل مجلة نيو إنجلند الطبية.

والنظام المناعي الذي أعطته عملية زرع النخاع لبراون موجود في 10% من سكان أوروبا الشمالية والذي منحه مناعة لمرض الإيدز.


ويعيش براون الآن في سان فرنسيسكو كأحد مشاهير مرض الإيدز حول العالم، وقال في كلمة ألقاها منذ أسبوعين: "الآن الكل يحاول التقاط الصور معي، كما لو أنني الحياة، أو أني أمثل لهم الأمل في العلاج من الإيدز".


يذكر أن العلاج الذي تلقاه براون لا يمكن تطبيقه على ملايين المصابين بالإيدز في العالم؛ لتكلفته ولخطورته في نفس الوقت.


وخضع براون في 2009 لجراحةٍ في المخ أصبح بعدها يتكلم ويمشي بصعوبة، لكنه أشار إلى أنه "محظوظ جدا"، وعبّر عن سعادته لأنه حافز لتطوير علاج الإيدز في العالم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد