بيان من الحملة الوطنية لإنقاذ غابات برقش

mainThumb

12-06-2011 11:25 PM

توافد مئات العائلات الأردنية يوم الجمعة من مختلف مناطق الاردن في رحلة تضامنية الى غابات برقش تعبيرا عن رفضهم لمخالفة القوانين والاعتداء على الغابات وتحت شعار (نعم لإقامة المشاريع التنموية مع المحافظة على غاباتنا الحرجية)..تفاعل الاردنيون في مهرجان وطني قدمت فيه العديد من النشاطات التفاعلية التي اكدت انه لا تناقض بين الانسان والشجر وان ما تحتاجه المنطقة من تنمية هي التي يتفاعل معها ابناء المنطقة ويستفيدوا منها بشكل مباشر لا تلك التنمية التي تعزلهم ولا تــفيدهم وتحرمهم من الاستفادة من ميزات طبيعية لم يتم استغلالها تنمويا والحفاظ عليها ومعرضه الان الى الزوال بموجب قرار حكومي مخالف للقانون ويلغي بجرة قلم كل ما تم الحديث عنه والترويج له عن عجلون الاقليم التنموي السياحي الخاص.
وقد شارك عدد من جمعيات عجلون البيتية بعرض منتجاتهم التي تصنع بأيديهم وتشارك الاطفال والفنانين في رسومات تعكس جمال الطبيعة وطيروا الطائرات الورقية التي كتبت عليها كلمات لغابات برقش وتعلموا الالعاب البيئة ومارسوا الالعاب الرياضية وزاروا مغارة الظهر التي تعتبر كنز وطني لم يستغل الى الان وقاموا بحملة تنظيف للمنطقة ورفعوا الاعلام الاردنية على الاشجار مؤكدين على ان شجرنا اردني وجيشنا اردني وتجولوا في الاراضي الحرجية التي استملكت للمشروع وشاهدوا بأعينهم كثافة الاشجار الحرجية.
وغنوا للوطن والجيش في عيده ومجدوا بطولاته في حماية الوطن والدفاع عنه مناشدين جيشنا ان يبقى على العهد جيشا يزرع ولا يقطع وان يسعى للبحث عن موقع اخر للمشروع ضمن محافظة عجلون بعيدا عن الغابات ولا يخالف القوانين. وتوصل المشاركون في الحملة من عجلون والكورة ومختلف مناطق الوطن عند تبادلهم للاحاديث مع عدد من ابناء المنطقة المؤيدين للمشروع الى ان حاجة المواطنين وشعورهم بحرمانهم من حقهم الطبيعي في التنمية المستدامة التي تعزز ادراكهم لأهمية المحافظة على طبيعة المنطقة وتجعلهم عرضة للتحريض والتعبئة بمعلومات مغلوطة عن وعود تنموية ستعم عليهم بالفائدة لا تستند الى حقائق علمية وبرامج مدروسة وتخالف مخططات المنطقة التنموية الخاصة التي جري الحديث عنها كثيرا دون ان يتحقق منها شيئا مما يتطلب من الجهات المدافعة عن المخالفة القانونية ان توقف هذا الاسلوب في الترويج والدفاع عن المخالفات وتسويق الاوهام للمواطنين، ومن الحكومة ان تنفذ وعودها السابقة بإعلان المنطقة اقليما تنمويا خاصا وتبدا على الفور وبالتعاون مع ابناء المنطقة والجمعيات والهيئات المتخصصة بوضع اليات وخطط وبرامج واضحة ومعلنة وضمن فترة زمنيه محددة يتوضح فيها مستقبل التنمية في المنطقة بشكل واقعي وملموس يعيدا الوعود الإنشائية التي لم تعد تجدي نفعا عند المواطنين جميعا.
وقد تقدمت الحملة من رجال الامناء الذين تواجدوا في الموقع بالتهنئة بمناسبة يوم الجيش ووزعت الاعلام الأردنية عليهم شاكرة لهم ضباطا وافرادا تواجدهم وتقديم كل ما يلزم لتسهيل نشاطات الحملة في المنطقة .وتشيد الحملة بالدور المميز للكتاب والصحفيين والاعلاميين الذين واكبوا نشاطات الحملة منذ بدايتها وتشكرهم على دورهم الوطني في الدفاع عن القانون وهموم الوطن وتشيد بالدور المهني و الوطني الذي تمارسه قناة رؤيا في نشر الحقيقة للمواطن الاردني بكل مهنية ومصداقية. والحملة اذ تؤكد انها ستبدأ من الان مرحلة جديدة من الخطوات التصعيدية ضمن برنامجها الهادف الى وقف مخالفات القانون والاعتداء على ثروتنا الحرجية تتوقف عند التصريحات المتضاربة لوزير الزراعة الذي يتعهد تارة بمنع قطع اي شجرة وتارة اخري ان المشروع "مكرمة سامية" وسينفذ ، نجيبه اننا لسنا ضد المكرمات الملكية ومع تنفيذها ولكننا ضد ان تكون على حساب مخالفة القانون والذي نجزم ان جلالة الملك لن يقبل باي مخالفة للقانون واكد اكثر من مرة انه " لا تعليمات من فوق " ،و نؤكد للوزير ايضا ان واجبنا ليس فقط الدفاع عن ثروتنا الحرجية التي من المفروض ان يكون الدفاع عنها من سلم اولوياته الوظيفية ،فواجبنا الاساسي الدفاع عن القانون ايضا وهنا لابد من التذكير بالمادة 49 من الدستور والتي تنص على ان(أوامر الملك الشفوية أو الخطية لا تخلي الوزراء من مسؤوليتهم).
ومن هذا المنطلق فأننا مازلنا نطمح بان تدرك الحكومة ممثلة برئيس الوزراء والوزراء ان قرار مجلس الوزراء المتخذ من قبل الحكومة السابقة بالسماح بإقامة المشروع في الاراضي الحرجية والموافقة على تقطيع الاشجار المعمرة يعد مخالفة صريحة للقانون وندعوها الى تصويب هذه المخالفة واحترام القانون نصا وروحا.

منسق الحملة الوطنية لإنقاذ غابات برقش من الاعدام

مهندس فراس الصمادي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد