مؤتمر القدس يناقش وسائل دعم المدينة المقدسة / فيديو

mainThumb

13-06-2011 12:46 AM

اختتمت مساء الاحد فعاليات و أعمال مؤتمر " القدس حق انسان و مسؤولية أمة " و الذي كان بتنظيم من ملتقى القدس الثقافي بالتعاون مع لجنة مهندسون من اجل القدس في نقابة المهندسين الأردنيين  .
و قد اشتمل برنامج اليوم على عدة ورشات عمل حيث كانت الأولى بعنوان " الإقتصاد المقدسي : الوقف الإسلامي و أثره في صمود المقدسيين " شارك فيها كل من رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس د عكرمة صبري ، و مستشار مؤسسة الأوقاف و شؤون القصر في الإمارات العربية المتحدة د سامي الصلاحات و رئيس قسم السياحة في جامعة الشرق الأوسط في الأردن د ابراهيم ظاظو حيث تناولوا جوانب المعاناة الإقتصادية التي يمر بها المقدسيون في ظل القوانين الإسرائيلية التي تفرض الضرائب الباهظة على المقدسيين و تضيق عليهم فرص العيش و العمل ، كما أشاروا إلى خطورة استغلال الجانب الإسرائيلي للسياحة في سبيل زرع أفكار تهويدية تستهدف القدس
و كانت الجلسة الثانية بعنوان " الواقع الأكاديمي و المعرفي لدراسات بيت المقدس و سبل النهوض به " شارك فيها كل من أستاذ دراسات بيت المقدس في كلية المجتمع الإسلامي و جامعة البلقاء التطبيقية د عبدالله معروف ، و مدير عام مؤسسة اتقان للخدمات التربوية د عبدالله الخباص ، و الباحثة الكاديمية في ملتقى القدس الثقافي د ايمان زيتون ، تحدث فيها المشاركون عن أبرز التحديات التي يواجهها الفلسطينيون بشكل عام و في القدس بشكل خاص من خلال المناهج التعليمية التي يفرضها الإحتلال الإسرائيلي و يحاول من خلالها نشر الأفكار التهويدية ، و تحدثوا عن تقصير المناهج العربية في طرح قضية القدس ضمن مناهج التعليم بالشكل الذي تستحقه القدس و يحفظ مكانتها
و كانت الجلسة الثالثة بعنوان " انشاء و تطوير مناهج ثقافية لعلوم بيت المقدس " شارك فيها كل من د مسلم أبو حلو و د بعاد خالص من جامعة أبو ديس في القدس ، و مدير مركز الدراسات المعاصرة د ابراهيم أبو جابر ، و من جامعة الأزهر في غزة د حازم زكي و د محمد عليان ، ناقشوا فيها سبل الخروج بمناهج ثقافية تعزز مكانة القدس و سبل الدفاع عنها
و كانت الجلسة الأخيرة ضمت شخصيات و مؤسسات أردنية و مقدسية قدمت تجارب عملية ناجحة كان لها الدور البارز في دعم صمود المقدسيين كتجربة مدارس الإيمان و مشروع مصاطب العلم و تجربة تحويل المباني السكنية إلى مدارس و العديد من التجارب العملية التي عززت صمود القدس في وجه حملا ت التهويد الإسرائيلية
و يشار إلى أن المؤتمر اختتم أعماله بالعديد من التوصيات و أصدر بيانا بالتزامن مع اختتام فعالياته هذا نصه :
البيان الختامي لمؤتمر القدس حق إنسان و مسؤولية أمة
المنعقد في عمان 11-12 حزيران 2011
في ظل الهجمة التهويدية غير المسبوقة على مدينة القدس، وفي رحاب ربيع الثورات العربية، وتأكيداً على الهوية العربية الإسلامية للمدينة المقدسة، وتعزيزاً لجهود دعم المقدسيين وتثبيتهم على أرضهم، دعا "ملتقى القدس الثقافي" ولجنة "مهندسون من أجل القدس" في نقابة المهندسين الأردنيين إلى مؤتمر "القدس حق إنسان ومسؤولية الأمة" الذي انعقد في العاصمة الأردنية عمان يومي 11-12 حزيران/ يونيو 2011م الموافق ل 9-10 رجب 1432ه برعاية كريمة من دولة الأستاذ طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان، وبحضور معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية سماحة الشيخ عبد الرحيم العكور ومعالي الأستاذ يوسف الحجي وزير الأوقاف الكويتي الأسبق ومؤسس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والداعية الدكتور صفوت حجازي أمين عام رابطة علماء أهل السنة، و معالي الأستاذ الدكتور إسحاق فرحان رئيس المؤتمر، و سعادة المهندس عبدالله عبيدات نقيب المهندسين الأردنيين. وقد حضر المؤتمر ما يزيد عن الألف مشارك من الأردن وفلسطين المحتلة ومصر والجزائر والكويت والإمارات ولبنان والسعودية والجزائر وسوريا. توزع المؤتمر بين جلستي الافتتاح و الختام و ست جلسات علمية طُرحت فيها 22 ورقة بحثية.
وقد خرج المؤتمرون بالنتائج والتوصيات التالية:
أولاً: التعليم في القدس.. تحديات الواقع و تطلعات المستقبل.
• استعرض المؤتمر حقيقة وجود 60% من طلاب مدينة القدس على مقاعد الدراسة في مدارس تديرها بلدية الاحتلال و تدرس تاريخ الكيان الصهيوني و لغته، وهو يدعو إلى ضرورة إنشاء مدارس فلسطينية جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة للطلاب.
• استعرض المؤتمر حقيقة تلقي معظم المدارس الفلسطينية الخاصة في القدس لدعم مشروط من بلدية الاحتلال، وهو يدعو إلى دعم هذا القطاع عربياً و إسلامياً لكي لا يلجأ إلى بلدية الاحتلال.
• ناقش المؤتمرون قرار سلطة الاحتلال بفرض المناهج الصادرة عن وزارة المعارف الصهيونية على جميع مدارس المدينة، و هم يؤكدون على ضرورة مواجهة هذا القرار وإفشاله كما حصل من قبل.
• يدعو المؤتمر إلى إنشاء صندوق متخصص بدعم التربية و التعليم في القدس بشكل عاجل، وإلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحقيق ذلك.
ثانياً: سياسات التهجير الحالية و أثرها و كيفية مواجهتها.
• يدعو المؤتمر العالم العربي والإسلامي إلى دعم مؤسسات المجتمع المدني في القدس بكل الوسائل الممكنة.
• لاحظ المؤتمر تشتت جهود العمل لدعم الإسكان في القدس وهو يدعو إلى ضرورة توحيدها بشكل منهجي.
• يشدد المؤتمر على ضرورة المقاطعة العربية والإسلامية للشركات الأجنبية التي تعمل في مشروع القطار الخفيف وفي تنفيذ المشروعات الاستيطانية.
• دعا الباحثون في المؤتمر إلى تشكيل مجلس أعلى للشباب في مدينة القدس للاستفادة من طاقات الشباب بشكل إيجابي في خدمة المدينة، وللإسهام في إبعادهم عن الآفات التي يسعى الاحتلال إلى نشرها.
ثالثاً: التراث المعماري المقدسي.
• يدعو المؤتمر النقابات المهنية في الأردن وفي العالم العربي إلى تشكيل لجان وصناديق متخصصة لدعم مختلف القطاعات في القدس بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني.
• يدعو المؤتمر إلى إنشاء هيئة أو جهة تتولى عملية تنسيق إيفاد وتدريب الكفاءات المختلفة في مدينة القدس لدى المؤسسات والهيئات العربية المختلفة لتعزيز وإغناء الخبرات المختلفة في المجتمع المقدسي.
رابعاً: الاقتصاد المقدسي: الوقف الإسلامي و أثره / المعاناة الاقتصادية للمقدسيين.
• استعرض المؤتمر حال الوقف الإسلامي في القدس وواقع تسربه وضياعه والاعتداء عليه، ودعا إلى ضرورة تحديث أرشيف الأوقاف ونشره إلكترونياً.
• دعا المؤتمر إلى ضرورة إعادة النظر في عقود الحكر والإيجار طويلة الأمد القائمة اليوم، وإلى ضرورة تثمير الأوقاف القائمة في القدس.
• دعم المؤتمر التوجه القائم لدى الجهات العربية والإسلامية لتأسيس وقفيات خارج القدس تخصص عوائدها لدعم مختلف مجالات الحياة في المدينة.
• استعرض المؤتمر الواقع المعيشي للمقدسيين وسياسات التضييق الممنهجة التي تطبقها سلطات الاحتلال، وهو يؤكد على ضرورة تعزيز مؤسسات البنية التحتية كشركة كهرباء القدس، وعلى ضرورة رفد اقتصاد المدينة بالاستثمارات.
• تبنى المؤتمر إعداد دليل سياحي موثق ومفصل للقدس يوزع بعدة لغات إلكترونياً وورقياً، حتى يُستخدم في إرشاد السياح الأجانب الوافدين للمدينة.
• أوصى الحضور بعقد مؤتمر فقهي لتبيان الموقف الشرعي من زيارة القدس في ظل الاحتلال وإزالة اللبس الحاصل حوله.
خامساً: الواقع الأكاديمي والمعرفي لدراسات بيت المقدس:
• يدعو المؤتمر الجامعات العربية والإسلامية إلى اعتماد مجال دراسات بيت المقدس ومنح شهادات عليا فيه.
• يدعو المؤتمر إلى إنشاء مركز دراسات متخصص حول بيت المقدس.
• يدعو المؤتمر إلى تأسيس مجلة أكاديمية محكمة متخصصة بدراسات القدس بمستوى رفيع.
• يدعو المؤتمر إلى جمع الأعمال الأدبية المقدسية الكاملة ونشرها بأسلوب لائق.
• يشدد المؤتمر على ضرورة ترجمة الإنتاج المعرفي المتعلق بالقدس إلى اللغة الإنجليزية وسواها من اللغات الحية ورقيا وإلكترونيا.
• يؤكد المؤتمر على ضرورة إعادة دراسة الحفريات والمصادر التاريخية والمعمارية التي تأثرت بسيطرة المؤسسة السياسية والعسكرية الصهيونية عليها.
• يدعو المؤتمر إلى إجراء أبحاث علمية إكاديمية عن المدينة معتمداً مبدأ التقاطع بين العلوم وتعددها بشكل يسد الثغرات والفجوات العلمية في بعض التخصصات.
سادساً: إنشاء وتطوير مناهج ثقافية لعلوم بيت المقدس:
• يدعو المؤتمر إلى ضرورة إدخال مناهج وأدوات تعليمية حول القدس في مختلف مستويات التعليم.
• يشدد المؤتمر على ضرورة دعم الجهود المبذولة لتطوير مناهج ثقافية للقدس بكل السبل المادية والمعنوية.
• يؤكد المؤتمر على ضرورة استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في الخطط والمناهج التثقيفية حول القدس.
• يشدد المؤتمر على ضرورة تصحيح مفهوم المسجد الأقصى المبارك، و إيصاله إلى أكبر شريحة ممكنة.
• يؤكد المؤتمر على أهمية الأنشطة اللامنهجية والمسابقات الإبداعية في نشر الثقافة حول القدس.
• يدعو المؤتمر إلى تحقيق تكامل مؤسسي بين عمان والقدس في إنشاء وتطوير ونشر مناهج ثقافية حول بيت المقدس.
ختاماً، استعرض المؤتمر إحدى عشرة تجربة نجاح في قطاعات مختلفة تراوحت بين التعليم ودعم المقدسات ونشر ثقافة القدس وإعمار المسجد الأقصى المبارك و الثبات في وجه التهجير، وقد رأى المؤتمرون فيها نماذج لا بد أن تُحتذى، و أن يُبنى عليها لتحقيق المزيد من الدعم والتثبيت للمقدسيين على أرضهم.
عمان في 12/6/2011








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد