صحيفة السوسنة الأردنية

الملوخية ...  في القدم تسمى كانت "الملوكية" حيث تقول الأسطورة ان الفراعنة كانوا يزرعونها ويمنعون تناولها إلا لمن كان من الأسرة الملكية.. ولكن مع مرور الزمن أصبحت شائعة وفي متناول الجميع و تحوّل اسمها الى "الملوخية" .


وتحتوي الملوخية على كمية من الحديد اقل حدة من السبانخ و الفول الأخضر لكنها مفيدة جدا لمرضى فقر الدم ،بالإضافة إلى الكالسيوم المذاب وتكاد توازي كميته في الحليب وهو مهم جدا لبناء العظام والمحافظة على الكتلة العظمية عند الكبار - خصوصا النساء لأنهن معرضات لهشاشة وفقدان الكتلة العظمية - فقد أثبتت الأبحاث ان النساء يبدأن بفقد الكتلة العظمية من عمر الـ30.


كما تحتوي الملوكية على المادة اللزجة وهي كنز الملوخية لأنها تساعد على البناء السليم للغضاريف في الركب والمفاصل بشكل عام وتساعد على استمرارية اللزوجة في هذه المفاصل على مر الزمن .


وقد أثبت باحثون من اليابان ان المادة اللزجة تساعد على خفض الكلسترول السيئ في الكبد ومصل الدم ،كما انها تساعد على الهضم و تقي من أمراض الجهاز الهضمي و تخفف الإمساك و آثاره المضرة .


ومن مكوناتها أيضا الألياف الغذائية والتي تساعد الجهاز الهضمي بطريقة صحية وطبيعية على التخلص من الفضلات ، كما انها تخفف الإمساك ومضاره الجانبية وتقلل من امتصاص الدهون .


ومن المهم عند تحضير الملوخية عدم جعلها تغلي لفترات طويلة حيث ان الغلي يكسّر المادة اللزجة ويفقدها مفعولها .


ويبقى أن نذكر أن الملوخية هي من الوجبات الرئيسية على موائد الإفطار في الأردن وفلسطين إلى جانب طبق المسخن .


وهي وجبة محببة عند الصغار قبل الكبار وسهلة التحضير، كل ما تحتاجه - مرقة الدجاج أو اللحم ثم تضاف الملوخية إلى القدر على نار هادئة حتى تغلي ،وبعد ذلك تقدم ساخنة إلى جانب طبق من الأرز الأصفر .