ليس دفاعا عن احد

mainThumb

04-11-2021 08:55 PM

 قدم الاتحاد السوفياتي بعد الحرب العالمية الثانية وبدء الحرب الباردة مع الغرب الكثير من الدعم لدول العالم، وخاصة ماكان  يطلق عليها بالعالم الثالث  في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية، في مجالات اقتصادية وعسكرية وتعليمية حيث فتح جامعاته ومعاهده مجانا مع توفير السكن ورواتب رمزية للطلبة من هذه الدول لعقود طويلة، ولان هذا لم يعجب الغرب وبدا  بالتشكيك في الجامعات السوفيتية والشرقية كجزء من الحرب الباردة بين القطبين وأتباعهما في الشرق والغرب، ولاثبات عكس ذلك وليس دفاعا عن احد وانما لقول ما اعتقد انها الحقيقة ولو نسبيا، وساتناول فقط فيما يخص التربية الرياضية باعتبار انني عايشت التحربة لسنوات طويلة في الدراسات العليا والمتابعة لمعظم النشاطات الرياضية بدءا من الاسبارتكياد (دورات منتطمة على النظام الاولمبي للكتلة الشرقية والدول الصديقة لها وشاركت فيها مصر في ستينات القرن الماضي) والحضور السوفيتي كان قويا  في البطولات الدولية والإقليمية والالعاب الاولمبية وكل مظاهر التربية الرياضية العلمية والعملية، فعندما بدا السوفييت  بالنهوض المبكر والمنافسة على الترتيب المتقدم في الحصول على الميداليات الاولمبية وكانت البداية  من دورة ملبورن عام 1956 مما  استدعى الغرب وخاصة الولايات المتحدة بالتساؤل  عن  الذي يحصل ويجري في الظلام على اعتبار ان الاتحاد السوفيتي دولة محطمة جراء تداعيات الحرب العالمية الثانية وخاصة بعد صعود  ججارين إلى الفضاء في تلك الحقبة، واستمرت الابداعات والانجازات تتصاعد حتى ابهروا العالم بدورة موسكو الاولمبية 1980 والتي قاطعها الغرب بحجة الغزو السوفيتي لافغانستان وبكى ميشا تعويذة الدورة سخرية بذلك، ولم يهدا لهم بال في الغرب حتى انهار جدار برلين اواخر القرن الماضي وتمزق الاتحاد السوفيتي، ولكن عندما تستعيد من الذاكرة علماء التربية الرياضية الذين اثروا العالم في القرن الماضي ولا زالوا بعلومهم وعلى راسهم العالم ليف بافلوفتش ماتفيف والذي لازالت نظرياته في  التدريب الرياضي هي الركائز الاساسية لهذا العلم وبقية العلوم المرتبطة به، ولا زالت دراسات زاتسورسكي تملأ الفضاء والعالم في علوم الحركة وبلغات عدة ،ومن لايعرف نظريات العالم  كوتس في التنبيه الكهربائي،  ودراسات جودك في ضبط احمال المباريات والتدريب، وفاز البلغار ببطولات العالم في رفع الاثقال لسنوات طويلة بفعل نظريات فيرخاشنسكي مخترع طريقة التدريب البليومتري، ولازالت ابداعات ستاليروف في علم الاجتماع الرياضي مرجعا للدارسين في العالم، والقائمة تطول من العلماء ومنهم في مختلف التخصصات امثال دينسكوي وديكتريوف ونكتيويوك وفيلين واشمارن  وكاوبمن ,وطبعا لم ادخل في تفاصيل تخصصات الفنون والذي تخرح من مدرستهم  الرحبانية، ويكفي ان تشاهد مسرح البلشوي شاهدا على الادب الروسي لبوسَشكين وتولستوي ودستوفسكي َغيرهم من رواد الرواية والادب الروسي، والحديث لا ينتهي والقائمة لا تتسع وياتيك في نهاية المطاف من يغمز بقناة النظام التعليمي في الإتحاد السوفيتي استكمالا لنظريات الحرب الباردة التي لم تهدأ بعد، وهذا لا يمنع ان هناك من ذهب للدراسة بامكانات وقدرات متواضعة ليعود ضعيفا كما ذهب إلى هناك  مما اساء  إلى النظام التعليمي (للسيستم) كاملا، واخيرا ليس كل  من درس في الاتحاد السوفيتي شيوعيا دفع ثمن هذا الادعاء الكثير في حياتهم ووظائفهم العديد من الخريجين في الوطن العربي   ، علما بانه قد يكون الامر عكس ذلك استنادا لمقولة مشهورة متداولة، اذا كنت ترغب ان تصبح شيوعيا فاذهب إلى للدراسة او العيش في الولايات المتحدة؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد