الصاجية وبراءة الاختراع المجهولة

mainThumb

08-12-2021 11:00 PM

 بالامس  تم دعوتنا من الصديق ابو زيد في رحلة سريعة عفوية الى مزرعة للصديق ابو محمد في منطقة ذات اطلالة رائعة شمال غرب مدينة أربد في أجواء شتوية في ظاهرها ،ولكنها لا تصل إلى مستوى برد اربعينية الشتاء والتي نحن  على ابوابها ،والمجموعة المدعوة في حدود ما تسمح به قوانين الدفاع من حيث العدد الذي لا يتجاوز اصابع اليدين اضافة الى المساحة الشاسعة للمزرعة والتي تتجاوز العشر دونمات وفيها من المرافق والتسهيلات التي تحتوي عليها المزرعة وتساهم في التباعد حكما ،وبدا البعض بعدالوصول تباعا بممارسة هوايته في لعب البلياردو.

وبعضهم طاف في المزرعة للاستطلاع ولمحاولة التقاط ثمار نخلة تتدلى قطوفها او حبات ليمون شهري  في مشهد يختلف عما نراه في الاسواق من حيث النضارة والمذاق  ،والذي أستوقفني في مراسم الرحلة واحببت توثيقه  هو المصطلح والطريقة الجديدة في اعداد الطعام دون تكلفة زمنية  في الاعداد والتجهيز كالذي  نشهده  في رحلات الشواء التي تتطلب الاعداد الطويل في التحضير والتجهيزات. ويطلق عليه (الصاجية )وهو مصطلح جديد في قاموس الرحلات ولا ندري من هو صاحب براءة الاختراع في ذلك، والذي يميزالصاجية انها اكثر شهية من المشاوي واكثر تطورا من القلاية ،ولها طقوس خاصة في اعدادها ولها مذاق طيب ولا تحتاج لفترة زمنية طويلة في اعدادها مما يسهل المجال لايجاد الوقت الكافي للحوار في الشان العام وقضايا الساعة بروح لا تخلو من الجدية احيانا

،ويتخللها بعض الوصلات الغنائية من الصديق ابو خالد صاحب الصوت الشجي والروح الطيبة ومشاركة ابو رافت بايقاعه الموزون وخفه الحركةعلى الطبلة  ،ولا يخلو الامر من مناكفة للفريق الفني من ابو محمود وبعض مؤيديه ، وبعد جلسة رائعة مع الاصدقاء والتي جمعهتم المحبة الصافية والخالية من مصلحة آنية او مستقبلية ،تفرق القوم بعد اداء صلاة المغرب والتي قام بالامامة فيها صديق المجموعة ابو سلطان من دولة الكويت الشقيقة .  والى ان نلتقي على صاجية جديدة  لمزيد من الحوارات الجادة  في قضايا تخدم الوطن والمواطن  بروح الصداقة على انغام ايقاعات اجتماعية وثقافية  وفنية ؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد