عندما يلتقي الطلبة باساتذتهم

mainThumb

16-12-2021 02:23 PM

 للدراسات العليا نكهة خاصة في شكل وطبيعة التواصل والتعامل  بين مختلف الاطراف ،سواء بين الطلبة انفسهم او الطلبة باساتذتهم وخاصة المشرفين عليهم في رسائلهم الجامعية لدرجتي الماجستير والدكتوراه، لان هذه العلاقة تتجاوز حدود قاعات المحاضرات الى المختبرات والمكتبات واللقاءات والاتصالات الشبه يومية بين الطلبة فيما بينهم  والاسبوعية على ابعد تقدير  مع مشرفيهم  ،وتتجاوز البروتوكولات والرسميات في التعامل والتواصل ، وفي دول كثيرة يعامل طلبة الدراسات العليا وخاصة من هم في برامج الدكتوراه معاملة الزملاء ،ويحضرون اجتماعات الاقسام والكليات ويشاركون في الحوار ويساهون في التدريس  لطلبة البكالوريوس ،وعكس ذلك تبقى العلاقة  والدراسة شكلية يغلفها الخوف او الفوقية  بوضع مسافة وحواجز التي لايسمح للطالب بالاقتراب منها، علما بان الطلبة قد يساهمون في اثراء مدرسيهم  بما يعثرون عليه من جديد في بحوثهم ودراساتهم، ويساهمون في نشر الابحاث المشتركة والتي يعدها الطلبة في معظمها وبتوجيه وارشاد من اساتذتهم  ،ويفترض ان تبقى العلاقة صادقة ودائمة ، والصورة التي تتصدر المقال هي لمجموعة من طلبة الدراسات العليا مع استاذنا ومشرفنا العالم السوفياتي الشهير  الذين انتقل رحمته تعالى قبل عامين البرفيسور (مارك اليكسندرفيتش جودك  ) في ثمانيات القرن الماضي في معهد موسكو المركزي  للتربية البدنية والثقافة الرياضية الحائز على وسام لينين وتاسس مع بداية الثورة البلشفية عام 1918 ،وهم الاصدقاء والاخوة الاعزاء من يسار الصورة  الدكتور باسم فاضل عباس من العراق الشقيق ويعيش حاليا في كندا  ولاعب كرة القدم العروف، والدكتور عادل مسعود الرياضي ولاعب كرة القدم المميز في الاردن في سبعينات القرن الماضي، ويقيم في موسكو، واستاذنا ومشرفنا مارك جودك رحمة الله عليه،وفي اقصى يمين الصورة .العبد لله. كاتب هذه السطور.    وقد اشرف استاذنا العالم جودك على العديد من الطلبة العرب وكان الاقرب اليهم في فكره وفهمه للشخصية العربية، ويدعوهم الى منزله ويعاملهم كاصدقاء ،ويسال عنهم ويتابعهم  بعد تخرجهم  ،وهذا ما يجب ان يكون الاستاذ مع طلبته وتبقى النماذج المحترمة والوفية والمخلصة في عملها ودافئة في علاقاتها حافرة في الذاكرة والقلوب والتاريخ ؟؟؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد