نصيحة مجانية

mainThumb

20-12-2021 05:26 PM

 يقال في الامثال الشعبية ان النصيحة قديما كانت بجمل اما اليوم فهي مجانية، فعندما يقوم  بعض المسؤلين والمتنفذين بتوريث ابناءهم المراكز والمناصب دون وجه حق اواستحقاق قانوني ،فقد فتحوا عليهم ابوابا لن تغلق وستبقى هذه الممارسات  حديث الفقراء والمظلومين لفترة طويلة، وتلاحق الظالمين والفاسدين في قبورهم ويستعيدها المهمشون والفقراء  كلما ورث احدهم وزارة أو دائرة  او سفارة  وتبدا الدعوات عليهم وتحميلهم وزر واخطاء غيرهم احيانا، وكلما افلست جهة ما مباشرة تشار اليهم اصابع الاتهام  رغم ان (عظامهم اصبحت مكاحل )كما يقال ،وفي المقابل يستذكر الناس مواقف المسؤلين الذين يتصفون بالنزاهة والشفافية والعدالة والايثار ونصرة المظلومين  رغم ندرتهم ولكن الذاكرة الشعبية  تحفظهم،   وتدعو لهم في قبورهم الدعوات الصالحة بالرحمة والعتق من النار ،ونعجب لمن يصر على توريث اولادهم واحفادهم المراكز والمناصب   رغم انهم يملكون المال الذي يكفيهم واولادهم واحفادهم لقرون ،والنصيحة ان  يختفوا هم واولادهم من المشهد وتقديم طلب لديوان الخدمة المدنية وينتظرون دورهم من باب التمثيل وذر الرماد في العيون ودرء دعوات المظلومين التي ليس بينها وبين الله حجاب، وعليهم ايضا التمثيل علينا انهم فقراء او متواضعين بان يلبسوا احيانا ملابس عادية ورخيصة ولا باس اذا كانت من البالات او اقلها من الستوكات  في المناسبات الاجتماعية العامة، وان يذهبوا الى اسواق الجمعة واسواق الحرامية لشراء حاجات بسيطة  وتناول سندويشات فلالفل عادية من باب التمثيل والتواضع بالمشي بين الناس لعل وعسى تستقيظ ضمائرهم ،وان لا يحضروا الى المناسبات الاجتماعية واسواق الحرامية بالسيارات  الفارهة لانها تستفز المشاعر، ويبدا  مسلسل الحديث الجانبي بالهمس  بين الحضور ؛من أين لك هذا؛ وتبدا الدعوات عليهم وعلى اجدادهم بمحقهم ،ولا يغرنكم الابتسامات التي يوزعونها عليكم الحضور  والمارة ،فهي كاذبة وبالاتجاهين ،ولذلك الدين النصيحة واذا بليتم فاستتروا  ،وكفى الله المؤمنين القتال؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد