ناس ليها بخت وناس ملهاش

mainThumb

28-12-2021 09:27 PM

في فترة الدراسة في الاسكندرية في ستينات القرن الماضي كان النسبة العظمى من المواطنين تستخدم المواصلات العامة من باصات (اتوبيسات)او ترامواي او المترو والقطارات ، لسهولة الوصول اليها ومتعة ركوبها وخدمتها المتواصلة على مدار الساعة تقريبا وباقل التكاليف وخاصة للطلبة التي كانت تصرف لهم بطاقة (ابونيه )لعدة شهور، وكان يركب الترامواي او الاتوبيس احيانا بعض الاشخاص الذين يعزفون على الاوكوردين  الحانا شعبية فيما حكم وامثال وروايات ممتعة للركاب وكان الركاب يقدمون لامثال هولاء ما تجود به انفسهم من قروش  ،وينزل بعد محطات محدودة ويعود ادراجه في المشوار المعاكس للاوتوبيس او المترو واطول هذه المسافة كانت لاتوببس رقم 20 الذي يسلك مسافة طويلة على الكورنيش من راس التين الى المنتزة والتي تزيد عن الثلاثين كيلومترا، وفي شتاء الاسكندرية الدافيء كان الاغنية المفضلة لفنان الاكورديون اياه  والتي كان  مطلعها (ناس ليها بخت وناس ملهاش )وفيها انه بعث بدلته على المكوجي ودخل الفار في الليل للمحل ارااط (قرقط او مزق)بدلته فقط ولذلك يتساءل واشمعنى بدلة غيري ما ارااطهاش (قرقطهاش) وكان يؤديها بلحن حزين  بادب رمزي، وكوميديا سوداء  لمن يعانده الحظ او لا يجد من يسانده ،وكم من الناس هذه الايام ؛ ليها بخت وناس ملهاش ؛في ظل تفشي الظلم وانعدام العدالة ،والله المستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد