صحيفة السوسنة الأردنية

مع التطور التكنولوجي في مجال الاتصالات ، ظهرت  منصات عديدة للتواصل الاجتماعي، ولا يخفى على الجميع الفوائد الايجابية لها ،وخاصة  في اختصار الزمان والمسافات، واصبحت المجال متاحا للجميع دون تمييز اَو طبقية في التعبير عن الراي وباقل التكاليف، ويمتلكها الوزير والغفير، في المقابل احيانا يتم  استخدامها بطريقة غير التي وجدت من اجلها، فاصبحت مجالا خصبا للنفاق والتسلق واحيانا الاساءة للغير، ومنهم من اغرته بحيث اعتقد انه يحظى بشعبية بعدد الاصدقاء على صفحته وخاصة من هم في مركز او وظيفة لها طابع خدماتي ، والبعض يهوى جمع الاصدقاء كنوع من التنافس مع الاخرين ،  وقد لا يتواصل معهم وانما باتجاه واحد، يستقبل ولا يرسل ،ولا ادري لماذا الاصرار على الصداقة الوهمية علما بان صفحة الفيس بوك متاحة لل CIA وKGB والموساد َوللحكومات العميقة واعوانهم "ولذلك لا داعي للقلق على تغريداتكم والتي تصل للعالم في ثوان،  فهي في الهواء الطلق متاحة (للقرعة وام قرون)  ولذلك لا باس من التواصل والتحاور وابداء الراي والاختلاف احيانا، والذي يفترض انه لا يفسد للود قضية، اما من يعتقد انه يستقبل ولا يرسل ولا يشارك كسلا او خوفا او تكبرا، فلا داعي ان يجمع صداقات   فيس بوكية  دون تدقيق ولا قيمة لها سوى للتباهي باعدادها دون فائدة ترجى منها كالحمل الكاذب ، فهل  نعيد النظر في هذا الكم على حساب النوع من هذه الصداقات الوهمية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ،؛وما اكثر (الاصدقاء)حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل؛ وكل عام وانتم بخير ؟؟؟؟