اعداء النجاح

mainThumb

19-01-2022 02:04 PM

عندما يجتهد  الفقراء والناس البسطاء والذين يشكلون النسبة الاكبر في مجتمعاتنا، وخاصة في فترات  ندرة الجامعات وصعوبة الالتحاق بها، ولم تتوفر لهم روافع اقتصادية واجتماعية  للوصول الى مبتغاهم ، ويبذلون جهدًا اضافيا في محطات عديدة في مراحل حياتهم وخاصة الدراسية منها  في كافة مراحلها، وتبدا رحلة العمل والتي لها متطلبات شخصية خارج اطار التاهيل  العلمي والمهني والتي لا تتوفر لدى الجميع، لعوامل الفروق الفردية والكاريزما الشخصية ، والتي تساهم بشكلٍ اساسي في النجاح والتفوق ، وتستمر هذه النجاحات بالبناء عليها، وقد تاخذ من الفرد الوقت والجهد والمال وعلى حساب صحته واسرته واطفاله في مرحلة ما، ومع هذا قد يتعثر مؤقتا لضيق ذات اليد ، ولكنه هناك من يثابر ويعمل بعزيمة واصرار ويسجل النجاح تلو الاخر في مجال عمله وعلاقاته، ومع كل هذه المعاناة الطويلة والتضحيات الجسام  تجد من لا يعجبه ذلك وخاصة من اعداء النجاح  والذين يتواجدون  في كل المواقع والمراحل، ولا هم لها سوى العمل على  اغتيال الشخصية ، والتقليل من  شان الانجازات، والبحث عن اخطاء صغيرة وتسليط الضوء عليها وتضخيمها ونشرها، واذا لم يجدون الخطأ يبتدعونه من بنات افكارهم، وساهمت  المنصات الرقمية  في تسهيل مهمتهم في  بث الاشاعات وتشويه صورة الناجحين، ولكن النجاح لا يوقفه الباطل ،وله من يقدره ويعظمه وينشره ولو إلى حين، وفي نهاية المطاف يفوز  النجاح  لانه الحقيقة الثابتة  ، مصداقا لقول رب العزة في محكم تنزيلة. (فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )صدق الله العظيم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد