الدكتوراة اللافخرية

mainThumb

14-02-2022 10:57 AM

طالعتنا اليوم  الصحف المحلية والمواقع الرقمية  بان جهات رسمية تحركت لايقاف مهزلة الشهادات الوهمية والافتراضية والخيالية ،والتي يسعى البعض لشرائها من دكاكين متخصصة لعلاج المرضى نفسيا لانتحال مسمى دكتور ،وراح البعض الى ابعد من ذلك بان صدق نفسه التي وسوست له  بانه اصبح يحمل شهادة دكتوراة  لا يهم فخرية او تقديرية  ، المهم ان يخاطبه الجمهور( بلقب  حضر وتكلم  او غادر الدكتور)  وهذه تكفي بالنسبة لهم ،ومنهم من يكتبها في مراسلاته وعلى صفحته الرقمية اذا كان يجيد القراءة والكتابة، او تكتب له في حال عدم اجادته الكتابة ،ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تخاطب بعض الجهات الرسمية امثال هولاء نوابا او وزارء او أعيان او ماشابه ذلك بلقب دكتور وبعضهم يعرف انه لا يحمل الدكتوراة. او دون  تدقيق اذا كان يحمل شهادة حقيقية او مزورة  ، وبعد انتشار الشهادات الفخرية ان صح التعبير ،والتي اصبحت تباع على قارعة الطريق، آن الأوان ان تتوقف  هذه المهزلة واحالة من ينتحل هذه الصفة دون وجه حق للقضاء لمحاكمته بصفة انتحال او سرقة  ،علما ان الذي لديه ثقة يقدم نفسه  للمجتمع حتى لو كان يحمل الثانوية العامة وينال احترام الناس لثقافته واخلاقه، لان الشهادة حتى لوكانت حقيقة قد لا يستطيع حاملها ان ينال احترام الاخرين، اذا لم يكن بمستوى مسؤولياتها الادبية والاخلاقية والمهنية ،وفي نهاية المطاف فان الشهادة لا تصنع الشخص ،وانما الشخص هو الذي يصنع الشهادة، سواء كانت من هارفرد او من جامعات لا تصنيف لها ، والله المستعان على مرضى النفوس وعلى من يسكت عنهم او يخاطبهم وهو يعلم انهم كاذبون ؟؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد