الانسان أغلى ما نملك .. وقصة التفاح والكيك

mainThumb

24-02-2022 03:35 PM

 عندما تقول جهة معينة "لا استطيع ذكر اسمها احتراما للخصوصية"، بأنها فحصت التفاح فوجدته – عال العال – و لا يوجد في طعمه " الذي لاحظه المواطنون"، شيئا. 

و نعيد الكرة الى نفس الجهة الأولى غير المسماة لفحص كيك لاحظ المواطنون في طعمه شيئا، و تعيد نفس الجهة الكَرَّة ثانية، بأنه لا يوجد بعد الفحوصات المخبرية الدقيقة للكيك، لا يوجد اي مشكلة في طعمه.
هل جرب الفاحص الكريم ادخال لقمة تفاح او لقمة كيك الى فيه العزيز و ليقل لنا ما هو الطعم بدل استخدام اجهزة و آلات مكلفة وهي بعد ذلك لا تعي من الطعم شيئا.
في زمن من الأزمان كانت الجهات المستوردة عندما تفشل بضاعتها الغذائية في الحصول على التصريح اللازم لدخول البلد و هو بالمناسبة لمن لا يعرف اسم بلدنا "اسمه الاردن". ما علينا فلنكمل. تذهب الجهة المستوردة للبضاعة و ربما كانت آلاف الاطنان من القمح، تذهب الى جهة "ما الها خص" الا ان لديها مختبرات لكي تحصل على نتائج ايجابية. و المفارقة انها تحصل على النتائج الايجابية بما يتعارض مع الحس العام و الرفض الشعبي.
ويأتي طال عمره ليقول لنا، بما أنها موافقة للمواصفات و المقاييس لماذا لا تدخل. فتدخل البضاعة برغم العفن و الجرذان و براز الجرذان الموجود في الشحنة و كأننا "شاحدين" الشحنة شحدة و لم ندفع ثمن قمح نخب أول.
هل نحن شعب أهبل و عبيط كما يروج البعض حتى يحصل معنا ما يحصل. نعم نحن كذلك. عندما نقول ان متبقيات المبيدات سلبية لذلك لا يوجد في التفاح طعم كاز فإننا بلا شك شعب اهبل و عبيط.
يجب ان تنتهي هذه الحالة و ان نُخاطب بكل احترام لعقولنا.
الفساد ليس فقط نهب المال العام، الفساد ايضا ادخال السموم الى بيوتنا.
المشكلة متجذرة فينا، التاجر الاردني يبحث عن الفرصة. اضرب و اهرب. يهمه فقط الربح. و يعتمد على ذاكرة السمكة كما كان يقول قصف الله عمره، الباحث عن انتصارات سبونج بوب ذا البنطلون المربع. هذه هي المشكلة، لا توجد غيرة للتاجر الاردني على الشعب، ليس لديه وطن، و طنه حقيبة و كردت كارد، لا يوجد حمية، او اخلاص.
نحن نريد التكسب السريع بغض النظر عن الباقي.
الغش، ديننا و ديدننا.
يجب ان يأتي وقت لا يكون فيه المراقب عميلا للأعداء و ان نكون احرارا بحيث نقول للعميل انت عميل بدون ان تغتالنا قوانين اغتيال الشخصية التي فصلت على مقاساتنا.
ارأيتم كم هي الامور متشابكة، لماذا أكلنا سيء و لا تظهر النتائج في المختبرات، لأننا لسنا أحرارا.
كل الحب للاردن حرا معافى و للشعب الماسك على الجمر برغم العقوبات الاقتصادية غير المعلنة.
دمتم سالمين بدون أمراض مقصودة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد