من ارشيف المدرسة

mainThumb

03-03-2022 03:29 PM

في العام الماضي احتفلت مدرسة دورا الثانوية  بالعيد المئوي والتي انهيت فيها دراستي الثانوية العامة عام 1965 ، وشيدت سنة 1921 بجهود خالصة من اهالي البلدة دون ادنى مساهمة من اي جهة رسمية  ،شانها شان بقية المناطق في فلسطين والاردن ابان الانتداب او بالاحرى الاستعمار البريطاني للمنطقة بعد مؤامرة سايكس بيكو ،لانهم اعتبروا ان مؤسسات التعليم احد موشرات السيادة الوطنية في ظل احتلال بريطاني غاشم وبغيض  وجاء بحجة الانتداب على المنطقة ولكنه اخلف بوعوده للعرب وثورتهم الكبرى .

وامتثالا لوعد بلفور  المشؤوم في الثاني من شهر تشرين ثاني (نوفمبر)1917 وبدا الاستعمار الانكليزي في تنفيذ بنود الوعد  بالسماح الصهاينة  بالهجرة الى فاسطين وتسهيل مهامهم وتسليحهم وتدربيهم ،واقامة المستوطنات لهم  .

وفي المقابل كانت تمنع العرب الفلسطينين من حيازة سكينا والسجن والنفي لمن يمتلك بندقية صيد ، وحرمانهم من كل ما يؤهلهم للدفاع عن وطنهم ،ومنها حرمانهم من التعليم ،ولذلك قام الاهالي باقامة المدراس والمعاهد بجهود ذاتية ،وكانت مدرسة دورا احد هذه النماذج والتي شيدت ولا زالت قائمة بنفس البنايات منذ مئة عام وكانها بنيت بالامس ،،شامخة تقاوم الاحتلال الصهيوني كما قاومت الاحتلال البريطاني الى ان تقوم ألدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعلى كل ارض فلسطين التاريخية من البحر الى النهر .

وستعود باذنه تعالى وبسواعد المرابطين هناك الى حضنها العربي الذي يعتبرها القضية المركزية في صراعها التاريخي مع الصهيونية رغم التخاذل الرسمي العربي  وفي هذا المقام اتقدم بالشكر والامتنان للصديق والقريب خالد ابو  حسن الشحاتيت من ادارة المدرسة والذي  زودني بصورة من ارشيف المدرسة الذي يذكرنا بايام لا تنسى ،





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد