حفيدي معاذ وتجارة النفط والجلة

mainThumb

08-03-2022 07:48 PM

 في ضوء نذر حرب عالمية جديدة وما قد  ينتج عنها من  تداعيات سلبية اقتصادية واجتماعية وتكنولوجية ، وقد تعود بنا الامور الى عصور ما قبل الكهرباء والنفط ووسائل التكنولوجيا والاتصال ،مما يجعلنا نفكر  بالتحضير لحياة جديدة خالية من كل مانراه الان من سيارات وطائرات وفضائيات ورفاهية رقمية وغيرها ،واهم ما  في الامر هو  نضوب او خراب الطاقة بكافة اشكالها واستخداماتها ،وهذا محور الحديث الذي دار بيني وبين احد رعاة الاغنام الذي يمتلك ثقافة عالية  ،والتقيه مصادفة في رحلاتي المتكررة مع الاحفاد في السهول والبراري ،وبدا يشرح لنا عن ضرورة العودة الى الجلة كمصدر بديل  للطاقة ، والجلة لمن لا يعرفها هي  عبارة عن روث الاغنام والابقار والمواشي ويتم معالجتها  بالتنشيف والتجميع ،وتستخدم كوقود للنار وزبل للطابون وللتدفئة وهي رخيصة الثمن وامنة، 

وكان لها رواج في فترة ما قبل النفط، وطبعا ساهم التحطيب من الغابات والمناطق الحرجية في تغطية حاجة  بعض المناطق ،ولكن هذه المصادر ليست متوفرة في مناطق عدة ،مما جعل الجلة مصدرا مهما للطاقة ولها تجارها المختصين  ،وفي حال وجود فائض منها كانت تستخدم كسماد للارض ،ولذلك هل نعود الى عصر الجلة اذا ما اصرت بعض الدول على تدمير العالم ، ولذلك عليكم الاستعداد للعودة للجوع والعطش ونشل الماء من البير باستخدام الدلو وانارة البيوت بسراح الزيت والفتيلة ،واعتقد انه  لا زال هناك بعض الاشخاص من كبار السن ممن لديهم خبرات وتجارب في  فترة ما قبل النفط ،اما عاشوها او رواها لهم الاباء والاجداد من زمن مجاعة(السفربرلك) الدولة العثمانية ،واحفادهم  وصلوا الى اعلى المراتب ويحكمون ويامرون ويتحكمون فينا  مما يوكد ان النفط هو جلة العصر الحديث ،لكن مع اختلاف في السلوك بين تجار الجلة والنفط؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد