صحيفة السوسنة الأردنية

  في عام 1986 اقام قسم الكشافة في دائرة النشاط الرياضي بجامعة اليرموك معسكرا كشفيا لطلبة الجامعة في عطلة ما بين الفصلين ,وبادارة القائد الكشفي المرحوم فهد قاقيش في المعسكر الكشفي في الشونة الشمالية, وكانت الجامعة بقيادة رئيسها انذاك دولة الاستاذ الدكتور عدنان بدران, قد وجه عمادة شؤون الطلبة بالعمل على الاعداد لانشطة رياضية وكشفية بمناسبة مرور عشر سنوات على تاسيس الجامعة ,وكان الليل طويلا في تلك الفترة الشتوية وتشجع على السهر والحوار في الغور الدافئ ،وبدات الافكار تطرح من الحضور، الى ان انبرى مدرب العاب القوى لفريق الجامعة ابو براء عبد المهدي الهزايمة امد الله في عمره،  بفكرة ماراثونية بحمل شعلة من على ضفاف نهر اليرموك ،ويتناقلها ابطال المسافات الطويلة في الجامعة لمسافة تزيد عن الثلاثين كيلو مترا تقريبا، على شكل تتابع كما هو معمول به في الشعلة الاولمبية ، وحمل الفكرة المرحوم ابو سامر(فهد قاقيش) وطرحها على رئيس الجامعة الذي ابدى الموافقة الفورية دون تردد. وبدا الاعداد لها وكانت البداية الاولى لانطلاقة  للشعلة في الخامس والعشرين من ايار  عام 1986 احتفالا بعيد الاستقلال ومرور عشر سنوات على تاسيس جامعة اليرموك ،وحملها ابطال الجامعة في المسافات الطويلة نذكر منهم المرحوم عدنان المومني ،معزوز الشرقاوي ،مهدي العون ، محمود شديفات وسليمان فايز واخرون لم تسعفني الذاكرة لحصرهم ،ونالت اعجاب الحضور واطلق على ذلك الموقع  بمسمى الشعلة  ،والتي اصبحت فيما بعد البلدية تحمل نفس المسمى ،واليوم زرت المنطقة مع بعض احفادي واصر معاذ الحفيد المشاكس  على الاسئلة الفضولية عن اليرموك التاريخ والمنارة ،ولحماسه لبانوراما المعركة  امتطى صهوة الجواد الذي كان يجول في تلك المنطقة لتقليد جند خالد ابن الوليد ،وقد سعدنا عندما تردد في الاعلام والمواقع الرقمية  بان اليرموك الجامعة والمنارة في طريقها لاحياء الشعلة، واعادة الحياة اليها حتى تبقى شعلة اليرموك منارة لا تطفا ابدا باذنه تعالى ما دامت السواعد تحملها والقلوب تعشقها ،وللتاريخ والامانة ان نشهد بالحق والفضل لاصحاب البدايات في الانطلاقة الاولى ؟؟؟؟