الذباب الالكتروني

mainThumb

26-04-2022 12:16 AM

الاعلام مهنة المتاعب والشرفاء ، وتصل في سموها الى رسالة وتلتقي وتتآلف مع رسالة التعليم في اهدافها ، وفي ظل التطور الهائل في مجال الاتصالات  الرقمية ازدادت اهمية الاعلام لسهولة التواصل والاتصال والحصول على المعلومة واعادة تصديرها بعد تحريرها بامانة الاعلامي وقدراته وتاهيله واخلاقه واحترامه للمهنة ورسالتها .ولكن في المقابل تجد من باع نفسه لاصحاب المصالح او المتنفذين ويصبح  بوقا لغيره وامثال هولاء اطلق عليهم بالذباب الالكتروني وهم اسم على مسمى وينتظرون التعليمات والتوجيهات من اسيادهم ،ويصنف الذباب الالكتروني  تبعًا للجهة التي تموله وتشتريه ،وياتي ابواق السفارات ،وخاصة سفارات الدول صاحبة النفوذ والمصلحة في اعلى تصنيفات الذباب ، وياتي بعد ذلك اتباع الحكومات والذين لا يخطوا سطرا واحدا الا بتوجيهات وتعليمات ممن ياتمرون بامرهم ، وياتي في ذيل التصنيف ذباب النفايات والذي لا يتعدى راس ماله  العشرة دنانير او دعوة على غداء، وامثال هولاء منتشرون في كل المواقع لرخص اثمارهم ويتغزلون لمن يدفع ويتابعونه حتى لو ذهب الى اهل بيته او اقاربه بزيارة عابرة او قص شعره عند الحلاق ، ويبتدعون القصص والاخبار لتلميعهم ويطال ذلك اولادهم واحفادهم بالمديح الكاذب ،وهناك ذباب احترف المهنة واصبح  له موقعا الكترونيا لمدح صاحب المال شعرا ونثرا بنفاق واضح ،ومع كل الاموال والعطايا والهدايا والمزايا التي يجنيها الذباب الالكتروني ،فيبقى الذباب  ذبابا ولا يعيش الا في المزابل وحاويات النفايات، وكل الاحترام والتقدير للاقلام الحرة التي تجوع ولا تتنازل عن شرف المهنة وكبريائها  ،ولندعو معا في هذا الشهر الفضيل والاعياد  بان يبعد عنا هذا الذباب الذي يلوث البيئة وينقل الامراض الاجتماعية ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد