صحيفة السوسنة الأردنية

كشفت إحدى وثائق ويكيليكس التي نشرت عبر الانترنت مؤخرا، عن لقاء جمع قادة من الحركة الإسلامية في الأردن مع مسؤولين بالسفارة الأميركية في عمان .


وحسب الوثيقة فقد حضر اللقاء من جانب الحركة الإسلامية نبيل الكوفحي عضو مجلس الشورى في جماعة الإخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامي والدكتور ارحيل الغرايبة المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين آنذاك، وعضو في مجلس الشورى في جبهة العمل الإسلامي.


اللقاء الذي تم بتاريخ 3 آب/أغسطس 2009، حدث في منزل أحد كتاب الصحف اليومية الأردنية وقت العشاء، ووصفته الوثيقة بأنه محاور منتظم في القسم السياسي .


وكما تقول البرقية فإن اللقاء، جاء بشكل غير متوقع، خلال مأدبة عشاء، وتركزت فيه الأحاديث على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة، والسياسات الانتخابية في الأردن، وعلاقة السفارة الأميركية بالجماعات الإسلامية .


وأوضحت البرقية أن الإسلاميين رحّبوا من حيث المبدأ بخطاب الرئيس الأمريكي في القاهرة غير أنهم انتقدوا تصريحات السفارة الأمريكية حول انتخابات 2007 التي يعتبرها الإسلاميون غير شفافة ومزورة.


كما اعتبر الإسلاميون بحسب البرقية الأعمال غير المتوازنة للإدارة الأميركية سبباً جعل من المتعذر على التوجهات الإسلامية أن تكتسب أيّ مكاسب أو فائدة من جراء التواصل مع الأمريكان.


وقالا إن الإسلاميين الذين يعارضون الحوار مع الأمريكان في المنطقة يعتقدون أن الإدارة الأميركية قادرة على إبداء بوادر حسن نية واسعة النطاق إلى العالم الاسلامي، ولكنهم فشلوا في ذلك ضاربين مثلاً الحرب على الإرهاب.


كما عبّر الضيوف الإسلاميون عن رغبتهم في الاحتكاك مع الأميركيين المسلمين من خلال تبادل أو برنامج اللغة في محاولة لزيادة الفهم.


من جانبه أكد مراقب عام جماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد أن موقف الجماعة إزاء الحوار مع الجهات الرسمية الأمريكية لا يزال على حاله.


وتابع في تصريح له اليوم: "موقف الإخوان عدم الاتصال مع الإدارة الأمريكية بجميع مستوياتها حتى تغير سياساتها من القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".


وبخصوص ما سرّبه موقع "ويكيليكس" عن السفارة الأمريكية في عمّان حول لقاء جمع القياديين رحيل الغرايبة ونبيل الكوفحي بمسؤولين من السفارة قال سعيد: "لا علم لنا بمثل هذه اللقاءات ولا بدّ من التحقق من الإخوة المذكورين "،وتابع: "نرفض اللقاءات داخل وخارج السفارة".


وأشار سعيد إلى أن الجماعة لا تمانع لقاء أمريكيين لا يرتبطون بجهات رسمية كالإعلاميين والباحثين.