منفعة تشاركية في إعادة تدوير العبوات البلاستيكية والزجاجية والألمنيوم ألفارغة في ألمانيا

mainThumb

11-07-2022 10:13 PM

تعتبر حكومة ألمانيا الإتحادية من أرقى حكومات الدول الأوروبية في تبني الأفكار البناءة لمؤسساتها الحكومية والخاصة والشعب والدولة معا. فقد أوضح لي إبني محمد والمقيم في ألمانيا عندما سألته: لماذا يقوم بتجميع قناني المياه  البلاستيكية والزجاجية وعبوات المشروبات الغازية وبالخصوص العبوات التي عليها علامة إعادة التدوير؟، فأجابني من أجل عملية التدوير التي تشجعها الدولة بشكل يساهم فيها جميع أفراد الشعب الألماني بكل صدر رحب. واوضح لي أن بعض عبوات المياه ثمنها يورو ولكن عند إعادة العبوة الفارغة لماكينة موجوده في كل سوبر ماركت يشتري منه المواطنين والمقيمين والزائرين تصدر الماكينة كوبون بقيمة عدد العبوات الفارغة المعادة من قبل ألمواطن أو المقيم أو الزائر وذلك ربع يورو عن كل عبوة فارغة. يستطيع المواطن أوالمقيم إوالزائر إستغلال الكوبونات في شراء بعض حاجياته أو أخذ خصم على مشترياته.

 
نعم، يوجد عندنا في أردننا العزيز عملية تدوير للعبوات ألفارغة، ولكن من يقوم بجمعها؟ أشخاص معينين من الفقراء وليس أفراد الشعب الأردني بأجمعه. فالفرق كبير جدا ما بين ان يقوم بتجميع العبوات ألفارغة عدد محدود من أشخاص فقراء أو يشارك فيها جميع أفراد الشعب، علاوة على نظافة هذه العبوات عند إعادتها. وعلينا أن نقدر كم يعود من الفوائدة العظمى على الشركات المصنعة أولا ومن ثم على المواطنين والمقيمين والزائرين من الفائدة المادية وعلى الحكومة من دخل  الضرائب على المبيعات. فالعملية تشاركية المنفعة كما هو واضح بين الشركات المصنعة والشعب والحكومة التي اقرت هذه الفكرة ووضعتها حيز التنفيذ. فهل ستتبنى حكوماتنا في أردننا العزيز  مثل هذه الأفكار وغيرها البناءة والتي تعتبر تشاركية المنفعة بين الشركات المصنعة وافراد الشعب والحكومة؟. وهل ستضع الحكومة هذه الأفكار وغيرها حيز التنفيذ؟.
 
كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، جامعة اليرموك.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد