من قتل الكبش .. ألضبع ام الراعي؟
لن تملي يا خرافي في حمى الغاب الظليل
فزمان الغاب طفل لاعب عذب جميل
و زمان الناس شيخ عابس الوجه ثقيل
يتمشى في ملال فوق هاتيك السهول.
وفي يوم عابس الوجه ثقيل هاجمت الذئاب والضباع القطيع وقتّلت من الخراف عددا كبيرا. وذاع الخبر في المراعي والسهوب والجبال والسهول ان هذا القطيع لا والي له ولا احد يدافع عنه، رغم وجود راع و كبش كبير يقود هذه الخراف والنعاج.
اضطر مالك القطيع أن يرسل ابناءه الذين لم يتجاوزوا الخامسة عشرة من العمر كي يساعدوا الراعي في حماية القطيع ، ركب الراعي حماره وسار المرياع الرمز خلف الحمار وحدى الركب كلاب سلوقية لكنها كذابه كالبارقات الخلّب، سريعة الى أبناء العم من الكلاب تلطم وجوهها ،وليست الى تلبية النداء بسريعة إن أغارت الضباع على الحي أو الأغنام ، لا تجرب نفسها في العراك والهيجاء بل تنطلق انطلاق الغزلان مولية الأدبار.
الشمس في كبد السماء الزرقاء ، وروضة قشيبية تزحر بالأعشاب ، رتعت الأغنام ، وأمتلأت كروشها عشباً وربيعا، الأغنام ، طربت ، هجعت ، وأخذت تثغوا بصوت واحد ، والكبش رابض في الجناح الأوسط ، والراعي يعزف على نايه :يا ظريف الطول .....
تردد صوت الثغاء والناي في مسامع الضباع ،فشنت غارة مفاجئة، ذعر الراعي والأولاد، واطلقت الكلاب سوقها للريح والراعي و الأولاد: شاهدوا الضبع, وشاهد الفلاحون الساعون في حقولهم المطلة على الروضة الهجوم الغاشم، وشاهدوا بأمات أعينهم كيف أن الضبع الكاسر المعروف في تلك الديار للقاصي والداني هو الذي بقر بطن الكبش بكل شراسه والتهم من لحمه ما ملأ كرشه وأشبع نهمه!
ُاتهِم الراعي بأنه هو الذي ذبح الكبش كي يأكل من لحمه شواءً . اجتمع اهل القرية واصحاب الشلايا ، وتشاورا في شأن الضباع والذئاب ، منهم من اقترح تسليح الرعاة وبعض الأفراد للقضاء عليها ، ومنهم من طالب بقتل عدد من الحمير والأغنام والحيوانات الهرمة ثم رش السم عليها ووضع جيفها في الأماكن القريبة من اوكار الضواري كي تأكل منها وتموت. اعترض بعض المثقفين أصحاب القرافات العريضة وكبار المفاوضين وغيرهم وقالوا ان هذه العمل يشوه صورة أهل القرية أمام جمعية الرفق بالحيوان وقد يصل ذلك إلى الراي العام العالمي ، واقترحوا تشكيل لجنة تبحث في أسباب موت الكبش.
تشكلت لجنة من عدد من أطباء البيطرة وقصاصي الأثر .
استغرق التحقيق أسابيع طويلة و في النهاية جاء في التقرير : بناء على طلب مالك القطيع تشكلت لجنة تحقيق من نفر من أطباء الاختصاص وقصاصي الأثر، وبعد التحري والفحص الدقيق تبين أن الضبع المتهم لم يقتل الكبش رغم أنه أكل من لحمه ، وتوصلت اللجنة بالدليل القاطع أن الكبش قد ذبح على الطريقة الاسلامية بشبرية ، وأن الضبع هاجم بقايا الكبش بعد أن تم تجريده من اللحم القابل للشوي ، وذلك قبل ساعات طويلة من الهجوم. صحيح أن الضبع لم يقتل الكبش لكن الذين من حوله هم الذين قتلوه!
وليمة كبيرة لم يشهد التاريخ مثيلا لها: اكبر منسف واكبر قدر " مليحية" بمناسبة صدور التقرير.
بحثوا عن الراعي فلم يجدوه ، يقال أنه منخرط في النضال في موقع آخر ، أما الأولاد فما زالوا يتدربون .... والناس " شايفين الضبع لكنهم مشغولون بقص أثره". آخرون يهتفون:
مندوب خبر دولتك لندن مرابط خلينا!
البدور يتفقد مراكز شرق عمّان ويتابع خدمات المراكز الصحية
زراعة الطفيلة تنظم دورة لتمكين المرأة اقتصاديا
الصفدي ونظيرته البريطانية يبحثان وقف الحرب في غزة
أبل تنصح بتعطيل ميزة قبل الترقية إلى آيفون 17
عجلون: مؤسسات وهيئات تطوعية تعزز جهود حماية البيئة
ختام بطولة الأردن للكارتينغ والحموي يتوج بلقب السينيور
بلدية بيرين تباشر توسعة المنعطفات الخطرة
نانسي عجرم تروّج لحفلها في إندونيسيا بفكرة طريفة .. فيديو
كيت ميدلتون تتصدر الترند بحيلة ربط شعر ذكية .. فيديو
منظمة التحرير تواصل تسليم سلاحها للجيش اللبناني
وفاة رضيعة في حضن والدتها تثير الغضب في مصر
ثقافة عجلون تنفذ ورشة تأسيس المشاريع الصغيرة
مدرب البرازيل يوجه رسالة حاسمة لنيمار
مدير المعهد المروري: هذه المخالفة تستوجب العقوبة القانونية
وظائف شاغرة وامتحانات تنافسية .. أسماء
نتائج فرز طلبات وظائف التعليم التقني BTEC .. رابط
توضيح بشأن أنباء إلغاء عطلة السبت في المدارس
أسعار الذهب والليرات الذهبية في الأردن الأحد
خبر سار للمكلفين المترتبة عليهم التزامات مالية للضريبة
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
الخضير أمينا عاما للسياحة واللواما للمجلس الطبي وسمارة لرئاسة الوزراء
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
هل مشاهدة خسوف القمر مضر للعين