للقلوب القوية .. تعنف وتضرب والدتها بالفيديو والأدلة

mainThumb

25-08-2022 02:38 AM

السوسنة - يُعتبر عقوق الوالدين من أكثر الخطايا التي تغضب الله تعالى الذي أوصى بكتابه الحكيم على بر الوالدين والإعتناء بهما، وجعل الاحسان اليهما وخاصة الأم مقرونا بالإيمان به سبحانه وتعالى، "«وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ "، [الأحقاف:15].

وهناك الكثير من الأبناء عاقين بوالديهما، ويسيئون معاملتهما، بل ويعتدون عليهما بالضرب أحيانا، وهذا ما حدث بين سيدة ووالدتها في لبنان في واقعة أشعلت مواقع التواصل وحركت النشطاء الاجتماعيين.

وفي التفاصيل، انتشرت على مواقع التواصل في لبنان مقطع فيديو تم تداوله بشكل موسع من قبل النشطاء، يوثق اعتداء بالضرب على امرأة مسنة في بيروت من قبل ابنتها التي تعيش معها في المنزل.

والتقط الفيديو المتداول، شخص يسكن في الشقة المقابلة، شاهد ما حدث فقرر ان يصور الفيديو وينشره، بمحاولة لكشف المعاملة السيئة التي تتعرض لها السيدة المسنة، التي ظهرت وهي تجلس على كرسي داخل الشقة، ثم سارت بضعة خطوات، لتقترب منها امرأة من الخلف واعتدت عليها بالضرب، وإعادتها للكرسي.

انتشر الفيديو بشكل سريع على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، وسط مطالبات من القوى الأمنية بالتحرك السريع، وإلقاء القبض على المعتدية، لتباشر بعدها الأجهزة الأمنية التحقيق بالواقعة.

وبدورها كشفت الناشطة الاجتماعية، ريموندا صالح، لموقع سكاي نيوز عربية، أن السيدة المسنة تعرضت للضرب من قبل ابنتها، وهذه ليست المرة الأولى التي تعنف فيها والدتها حيث وصلت شكاوى متكررة حول تعنيف هذه المسنة، لكن لم تستطع الناشطة وفريقها التحرك دون اثباتات، حتى تم نشر هذا الفيديو الذي يوثق الاعتداء.

وأضافت الناشطة انه تم تبليغ وسائل الإعلام وقوى الأمن الداخلي بالواقعة، في الوقت الذي رفضت صاحبة المنزل مواجهة وسائل الإعلام، ولم تقبل التواصل مع اي جهة بحسب شهود عيان، كما أكد احد سكان المبنى ان الأم تعيش مع ابنتها في شقة قدمتها الأم لابنتها المعتدية وسجلتها باسمها.

وأضاف شاهد العيان، ان الابنة لديها 3 أشقاء، أحدهم خارج البلاد، وأصيبوا جميعا بالصدمة بعدما شاهدوا الفيديو وعرفوا بما تفعله شقيقتهم الوحيدة بوالدتهم.

كما أكد أقارب للأم في السويد، إن الأم كانت تعامل ابنتها سابقا بمعاملة جيدة، لكنهم صدموا بالطريقة التي قابلت به الابنة الاحسان.

ولم تسكت منظمة "كفى عنفا" عن هذه الواقعة، وسارعت بتقديم بلاغا للقوى الأمنية.

إقرأ أيضا: 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد