صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - تسبب تصريح وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، حول الدعاء للمسلمين جدلا واسعا في مصر، وانقسمت الأراء بين مؤيد ومعارض لهذه التصريحات.

ولم يقتصر الجدل على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بل تدخل ايضا علاء نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، في المسألة وأعطى رأيه عبر حسابه في تويتر.

وفي التفاصيل التي نقلتها "بوابة الأهرام"، سمع وزير الأوقاف إمام أحد المساجد يدعو قائلا: "اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين"، ولم يعجبه هذا الدعاء، موضحا أنه قول خاطئ، ويدعو للتمييز والتفرقة وعدم التسامح.

وتابع محمد مختار جمعة حديثه خلال اللقاء الفكري الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية، أن الإمام الذي قال هذا الدعاء معروف انه انسان وطني، فتحدث معه ولفت نظره أن كل مريض هو مواطن مصري، يستحق الدعاء مهما كانت ديانته ولا توجد مشكلة من الدعاء له وللجميع من باب التسامح والرحمة، ليكسب الجميع الثواب.

وتابع الوزير حديثه مع الامام قائلا له، ان مثل هذه الأدعية التي نخص فيها المسلمين فقط، تفرق وتميز، ولا تجمع لأن مهمة رجل الدين ان يبني ويجمع لا يهدم ويفرق، كما دعا الأئمة لعمل دورات توعية حتى يتمتع الخطبة بوعي وحس وطني يمنح الصورة الصحيحة للدين.

ورغم ان كلام جمعة نال اعجاب الكثيرين، والذين ان الاسلام دين التسامح والمحبة لا دين التفرقة، وخص الدعاء للمسلمين فقط يسبب التفرقة والعنصرية، الا انه لم يعجب الطرف الآخر، حيث أشاروا ان الدعاء للمسلمين أمرا جميل لا يعني التمييز والتفرقة ابدا.

كما عبر علاء مبارك في تغريدته عن استغرابه من اعتبار الدعء للمسلمين قول خاطئ ومحرض للتفرقة، متساءلا أين الخطأ في الدعاء، على العكس اعتبره دعاء يعم خلاله التسامح والرحمة بين المسلمين، وهذا لا يعنب اننا نمتنع عن الدعاء لكل مريض بالشفاء، وأن يرفع الله المرض والبلاء عن الجميع بصرف النظر عن ديانته.

إقرأ أيضا: 

• دعاء اليوم العاشر من رمضان
• ردد هذا الدعاء قبل ساعات من رؤية هلال شهر رمضان