الامن السيبراني وتلفون البدالة

mainThumb

13-09-2022 03:54 PM

بما انني من الجيل الذي كان يرتعب عندما يرى خيول الفرسان او خوذة الشرطي التي كانت يعلوها العمود الذي يشبه جهاز اللاسلكي ،فليس من السهولة التكيف مع التطورات التي طرات على التواصل والاتصالات من تلفون المناويل وبدالة التحويل ،والتي كان يديرها في البريد خبير سيبراني في تلك الحقبة ويتجسس على المكالمات بعد توصيل الحبال لمكالمة ما ،الى ان وصلنا الى ال Ifon وبدانا نسمع عن المنصات والاتصالات الرقمية وتوابعها.

وهذا كله يقدم خدمات جليلة للإنسانية اذا ما تم استخدامه بما ينفع البلاد والعباد، ولكن في المقابل نرى العجب العجاب ممن حاز على هاتف ذكي وهو لا يجيد القراءة والكتابة ،واصبح له موقعا الكترونيا وصفحة على الفيس بوك ، وهو راسب في الصف السادس الابتدائي(ح) قديما ،ووصل الامر الى ابعد من ذلك فالذي درس في الجامعة عندما كان جهاز الكمبيوتر يشبه مولد كهرباء في حجمه ووزنه، وهذا ليس بعيب ،ولكن ان يدعي بعضهم انه خبيرا في الامن السيبراني ، والذي لا زال الكثير منا يعتقد انه اسما لوجبة من مطاعم الهامبرغر اوالوجبات السريعة ،.

وفي احسن الاحوال يمكن ان يكون جهاز امني يطارد المخالفين لاشارات المرور واصحاب السوابق ،وبلغ الامر الى فتح اقسام وكليات في الجامعات العربية تحت هذا المسمى وغيره ،لاستقطاب الزبائن ،ولا يوجد لدى بعضها متخصص واحد في هذا المجال ،علما بانه عندما بدا تخصص الحاسوب والذي التحق به كان يحلم بالعمل في المفاعلات النووية هذا اذا تواضع خريجوها ، واليوم اصبح من التخصصات الراكدة والمشبعة ، مع العلم بان كل هذه التخصصات الجديدة لا تخرج عن اطار التطورات التقنية والعلمية التي انبثقت عن التخصص الأم ؛علم الحاسوب ؛في حدود معرفتي المتواضعة لانه من الصعب على جيلنا الانتقال بسلالة من تلفون ابو البدالة الى الامن السبيراني ؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد