أخلاقنا الجميلة
حتى الثقافة الشعبية القديمة والتي أصبحت جزءا من التراث المعنوي الموجود في مصر والتي هي جزء من الثقافة المصرية بشكل عام، لم تخل من تعزيز أواصر القيم الأخلاقية متمثلة في الأمثال الشعبية والمعاملات اليومية والعادات المنزلية والعائلية.
على سبيل المثال: من منا لم يتعرض لموقف يستدعى المساعدة، وتجد أن هناك من يعرضون المساعدة دون مقابل، بل ولا ينتظرون حتى شكرا، مجرد وقوعك في أزمة في شوارع مصر يجعل العديد يهرولون لمساعدتك، والانتظار حتى يصبح كل شىء بخير وعلى ما يرام، وقد تجد من يقدم المساعدة هو أكثر شخص يحتاج لها بقوة.
فحتى الحيوانات لم تبتعد كثيراً عن محور الأحداث الأخلاقية الحالية، فهناك حملات أيضاً للتعامل بإنسانية مع الحيوانات، من خلال عدم إيذائهم وتوفير ملاذ آمن في البيئة المحيطة لهم، وأيضاً البيئة اهتم بها المصريون، بل وجعلوها أولوية للرعاية والمحافظة عليها من خلال تدشين عدة حملات لنشر الثقافة البيئية، حملات من وقت لآخر لزرع هذه الصفات في الأجيال الجديدة وإبرازها بقوة، وبيان شرف وأهمية مساعدة أي غريب يحتاج مساعدة، حتى وإن لم يطلبها، فنحن شعب اشتهر بـ "الجدعنة"، فكلما تأصلت بذرتك الطيبة فهذا يزيد من تصادفك للأشخاص الطيبين، ويسخر الله لك من امثالك طوال الدرب.
من المهم حالياً تفعيل دور الأخلاق في المجتمع المصري وذلك عن طريق حملة حقيقية تتبناها مؤسسات المجتمع المدني لترسيخ القيم الأخلاقية والأعراف الحميدة التي نشأنا عليها، ويمكن عمل ذلك في خطوات بسيطة تبدأ بطرق منع الأذى وتفادي الأذى المعنوي على الاخرين المتمثل في التنمر والنميمة ونشر الشائعات والأكاذيب، بل وأيضاً وضع حد لها عن طريق التحقق والبحث والمعرفة حول الموضوع قبل نشر اي معلومة من شأنها التأثير على الاخرين او إلحاق الاذى بهم.
تحتاج المبادرة تعاون خبرات اساتذة متخصصين كالأساتذة النفسيين وعلماء الاجتماع والتربية وغيرهم، لوضع استراتيجية مستمرة وقابلة للتطوير على المدى الطويل، وأيضاً طرح الثوابت الأخلاقية والعرفية التي يتقبلها المجتمع المصري والشعب المصري بصدر رحب، وأيضا إقامة فعاليات على نطاق محافظات مصر تتنباها مؤسسات الدولة وتساعد في تبنيها من المجتمع المصري بكل سهولة وسلاسة، نحتاج لتكاتف حقيقي من أغلبنا لإرساء قواعد تحكم العلاقات فيما بيننا، يسودها الخير والود والتعاون، والبعد عن التناحر والشجار، نحتاج للقيم الحقيقية المخلوقة بداخلنا، نحتاج للإنسان في أكمل أشكاله، نحتاج للجدعنة.
ارتفاع قياسي لأسعار الذهب في الأردن لأول مرة
المسجد النبوي يودع المؤذن فيصل النعمان
صندوق النقد الدولي: قدرة الأردن على سداد الدين كافية
الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
عمورة يقود طموحات الجزائر لاستعادة أمجاد أمم إفريقيا
نمو صادرات صناعة إربد 2.5% خلال 11 شهرا
منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات الأردنية - تفاصيل
اختتام منافسات الجولة السادسة من كأس الأردن للسيدات
الصفدي يلتقي اليوم نائب رئيس الوزراء الفلسطيني
صندوق النقد: مراجعة الحسابات القومية تعزز دقة الاقتصاد الأردني
رئيس وزراء السودان يدعو الأمم المتحدة لدعم خطة السلام
الوحدات يلتقي الوصل الإماراتي بدوري أبطال آسيا 2 الأربعاء
5 قتلى بتحطم طائرة عسكرية مكسيكية في ولاية تكساس
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية

