تسمم المأكولات البحرية

mainThumb

28-09-2022 01:26 PM

السوسنة - زيادة استهلاك المأكولات البحرية، وتغير المناخ العالمي، وارتفاع معدلات التبادل التجاري والسياحة، جميع العوامل السابقة، أدت لزيادة التسمم بالمأكولات البحرية في الأعوام الأخيرة، ويكون سبب التسمم متعلق بسموم متراكمة لا تزول بالطهي، أو التجفيف، أو التجميد، أو التمليح، أو النقع.

يمكن أن يسبب التسمم الغذائي بسبب المأكولات البحرية أعراض وأمراض متفاوتة الشدة؛ بعضها قد يهدد الحياة. 

أنواع التسمم بالمأكولات البحرية :

تسمم السيغاتيرا


يعد تسمم السيغاتيرا أو السيجواتيرا من أشكال التسمم الغذائي البحري الذي يمكن الإصابة به عند تناول أسماك ملوثة بسم السيغاتيرا، وهو سم ينتجه كائن حي صغير جداً يسمى دينوفلاجيلات.

يربط كائن الدينوفلاجيلات نفسه بالطحالب التي تنمو في مناطق الشعاب المرجانية في مياه المحيط الدافئة، وبالتالي تصبح هذه الطحالب وكأنها مصدر السم، والذي قد ينتقل إلى الإنسان في النهاية عبر الخطوات التالية:

تأكل الأسماك الصغيرة الآكلة للنباتات الطحالب السامة.


تأكل الأسماك الكبيرة المفترسة الأسماك الصغيرة المسمومة.


يأكل الإنسان الأسماك الكبيرة التي تتغذى في مياه المحيط الدافئة، والتي أصبحت تمثل ناقل محتمل لسم السيجواتيرا.


الأعراض


تظهر أعراض التسمم الغذائي بسبب السيغاتيرا في غضون 3-6 ساعات بعد تناول الأسماك المسمومة، لكن قد يتأخر ظهورها حتى مرور 30 ساعة أو أكثر. وتستمر الأعراض في الغالب لبضعة أيام، لكن في حالات قليلة تستمر لبضعة أشهر. 

تشمل أعراض التسمم بالسيغاتيرا ما يلي:

الغثيان.
التقيؤ والإسهال.
آلام في المعدة أو تقلصات في البطن.
التنميل أو الشعور بوخز في أصابع اليدين، والقدمين، وحول الشفتين، واللسان، وداخل الفم والحلق.
الحكة الشديدة، والتي قد تزداد حدتها عند تناول الكحول.
ألم في المفاصل والعضلات.
ألم الأسنان أو الشعور بأن الأسنان تتخلخل.
الإحساس بطعم معدني في الفم.
الرؤية المشوشة.
زيادة الحساسية تجاه ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها.
الإحساس بالحرقان أو الألم عند ملامسة الماء البارد.
صعوبة التنفس في الحالات الشديدة.


العلاج والوقاية


لا يوجد علاج محدد للتسمم البحري الناتج عن السيغاتيرا، لكن يتم تقديم العلاجات المناسبة للسيطرة على الأعراض. ويوصى المرضى بتجنب تناول الأسماك، والمكسرات، والكافيين، والكحول لمدة 6 أشهر بعد التعافي، وذلك للوقاية من عودة الأعراض.

على الرغم من أن الوقاية خير من العلاج، إلا أنه يصعب تمييز الأسماك الملوثة بسم السيغواتيرا، إذ أن السم لا يغير من مظهرها، أو رائحتها، أو طعمها. كما أن الطهي لا يقضي على السم. لذلك قد يكون من غير الممكن تجنب تناول الأسماك الملوثة. 

لكن، يمكن تقليل خطر الإصابة من خلال تجنب تناول أنواع وأجزاء الأسماك التي تعد مصدر خطر أكبر للإصابة مقارنةً بغيرها، وهي:

أسماك البراكودا.
ثعبان البحر.
الهامور.
أسماك الببغاء.
أجزاء الأسماك التي تحتوي في الغالب على أعلى تركيز من السموم، مثل كبد السمكة، و أمعائها، وبيضها، ورأسها.
تسمم الهيستامين
ينتج تسمم الهيستامين أو التسمم بسمك الإسقمري أو السكومبرويد بسبب تناول الأسماك التي تحتوي على مستويات عالية من الهيستامين.

ترتفع مستويات الهيستامين في بعض أنواع الأسماك نتيجة عدم تبريدها سريعاً بعد الصيد أو بسبب تخزينها في درجة حرارة غير مناسبة، مما يسبب تكاثر البكتيريا، والتي تقوم بدورها بإنتاج كميات كبيرة من الهيستامين. 

تشمل أنواع الأسماك الأكثر شيوعاً في التسبب بالتسمم الإسقمري ما يلي: 

الوثب.
الماكريل.
التونة.
السردين.
الرنجة.
السريولا.
الأعراض
في معظم الحالات، تظهر أعراض تسمم الهيستامين في غضون دقائق من تناول الأسماك الملوثة، وتستمر عادةً لمدة 12-48 ساعة. فيما يلي أعراض التسمم الغذائي بالإسقمري الشائعة: 

احمرار الوجه أو الجزء العلوي من الجسم.
صداع الرأس.
خفقان القلب.
الحكة.
الرؤية المشوشة.
التشنجات.
القيء والإسهال.
صعوبة التنفس وانخفاض ضغط الدم في الحالات الشديدة.
العلاج والوقاية
يمكن علاج التسمم البحري بالسمك الإسقمري باستخدام مضادات الهيستامين.

أما للوقاية من الإصابة بتسمم الهيستامين فإنه لا يمكن فعل الكثير سوى تخزين الأسماك على نحو صحيح، إذ أن الطهي أو التجميد أو التدخين لا يقضوا على التلوث، ومذاق كل من الأسماك الملوثة وغير الملوثة متشابه، لكن قد يميل مذاق الأسماك الملوثة إلى الطعم الحاد أو المالح قليلاً.

   إقرأ أيضاً :

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد