لا كرامة للمبدعين في بلدانهم

mainThumb

03-10-2022 09:12 AM

يغترب العديد من المجتهدين العالم ويحرزون اعلى الدرجات العلمية ومنهم من يقدم خدمات عظيمة للانسانية جمعاء ، ويصبح علما في تخصصة في كل الدنيا ،وهناك من يجتهد وينجح في التجارة وبالحلال وينال سمعة طيبة في الاوساط الاقتصادية والاجتماعية ، ويتصدق على الفقراء والمساكين، ولا فضل لاحد عليهم بعد الله سوى جهدهم واخلاصهم والتوفيق من رب العالمين
ومع هذا عندما يلتقيه اهل بلدته او منطقته لا يتذكرون الا البيت القديم الذي ولد فيه، او الظروف الصعبة التي عاشها في طفولته ،رغم انها مشتركة مع الجميع ،والفروق بين الناس لم تكن كبيرة في المال او العقار وغيره ،
ولكن سبحان الله تجد التنكر والحسد والحقد احيانا من اقرب الناس اليه، ولذلك معظمهم يعود ادراجه الى الغربة لانه لم يسمع كلاما طيبا أو الترحاب المشجع على البقاء ، وبعض من اهله واهل بلدته يحاولون تطفيشه وابعاده حتى لا ينافسهم في عضوية او مجلس ادارة لجمعية لتحسين البذار او للرفق بالكلاب والحمير مثلا ، وتجد الترحاب به اينما حل وارتحل، ويصر بعض الرعاع من اقاربه واهل بلدته بتسميته بابن فلانة او ابن الارملة (او ابن فلان اللي ما كان ملحق خبر الشعير )بلقبه الذي يشير الى الفقر والفاقة ،وكانه من العيب ان ينجح الفقير او اليتيم ،وفي المقابل تجد المنافق والبخيل والدجال وغير ذلك من الاوصاف التي لا تليق ،يتصدر الجلسات ويعلو صوته في كل المناسبات والجاهات وفي عتمة الليل يستجدي الصدقات ويمارس النصب والاحتيال ،
ومع كل هذا وذاك فباب الاجتهاد والنجاح مفتوح للجميع ، ولا تزر وازرة وزر اخرى ،فقد ينجح ابن عامل الوطن مع الاحترام والتقدير للمهن الشريفة والمحترمة، ويفشل من ورث المجد والجاه ،
وهناك بلدان وبلدات تبحث من المبدعين والناجحين من اهلهم في كل المجالات، لتكريمهم، والتوسل بهم للعودة الى اهليهم واوطانهم لخدمتهم ،وتقام لهم الندوات والمحاضرات للاستفادة منها والتعريف بهم، ولله في خلقه شؤون ؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد