صحيفة السوسنة الأردنية

قرات صباح هذا اليوم خبرا اسعدني وايقنت انه قد ينصف الشخص المخلص والمؤتمن يوما ما ولو الى حين باذنه وتوفيقه تعالى ،
والخير يشير الى تولي الاستاذ الدكتور عبد الله الموسى الامانة العامة للمجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا، وبالتاكيد عبد الله الموسى له باع طويل وعريق في الادارات الاكاديمية والعلمية، ولكن الذي اود ان اسطره هنا تجربتي الشخصية عندما عملت بمعيته كعميد لكلية التربية الرياضية بجامعة اليرموك لدورتين متتاليتين في العقد الماضي،
والذي عملوا معنا من الزملاء كعمداء ونواب للرئيس في جامعة اليرموك يشهدون بكل تفاصيل المرحلة التي عملنا معا في مجلس العمداء ولجانه المتعددة،
كان الاستاذ عبد الله الموسى نزيها وشفافا وعفيفا وصلبا ومنتصرا للحق وللجميع ومع الجميع ،ولا اريد ان استرسل في الوصف اكثر من ذلك لانها معروفة لجميع من عمل معه وان سمع عنه بامانه دون هوى او مصلحة ،
وساهم في تخفيض مديونية الجامعة الى الصفر تقريبا وعمل مع فريق عمل اختاره بكفاءة ونزاهة وفوض لهم الصلاحيات الادارية والاكاديمية ،
وفي عهده كانت ولادة كليات الطب والصيدلة مجددا بعد ان انفصلت منذ عقود عن جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية
وتم انشاء العديد من الاقسام الجديدة في الهندسة والكليات الاخرى واقامة المنشآت والمباني الجديدة اضافة الى انجازات متعددة في كل المجالات الادارية والاكاديمية.
ومع هذا لم يترك له اعداء النجاح اكمال خطته في تطوير الجامعة والتفوا على مجلس التعليم العالي واستبدلوه لانه صوت للتجديد له لفترة ثانية،
ومع هذا لا زالت بصماته في اليرموك شاهدة ويذكرها الجميع حتى الذين أختلفوا معه ابان رئاسته للجامعة ،
والحديث يطول لكنني اجزم انه سينجح ان شاء الله في مهمته الجديدة وحتى لا يفهم الامر خارج سياقه لم اراه منذ افترقنا بعد تركه الجامعة سوى مرة واحدة بالمصادفة في مجلس النواب عندما كان عضوا في مجلس الاعيان، وليس لي مصالح شخصية معه او مع غيره من الادارات العليا ،ولكنها شهادة حق لرجل ترك بصمات طيبة في كل المواقع التي عمل فيها وخاصة في جامعة اليرموك والتي شهدتها خلال عملي في ادارة الكلية ، وفي النهاية اود ان ابارك له الموقع الجديد ،وامنياتي له بالتوفيق في مهمته ،وان يمتعه الباري عز وجل بالصحة والسعادة؟