لقب بروفسور واستحقاقاته

mainThumb

06-10-2022 02:22 PM

بعد تكاثر الرتب الاكاديمية بطريقة اصبح من السهولة الوصول اليها ،ولقاء البروفسور على قارعة الطريق ،بعد ان كان مجرد ذكر اللقب كانك تسمع عن العنقاء والخل الوفي ،
وهذا يمكن القبول به وفهمه للتطور الافقي في الجامعات وطال ذلك الرتب والمسميات،
وفي المقابل فان رتبة البروفيسور (استاذ دكتور )لها متطلبات اكاديمية واخلاقية ومهنية وسلوكية بدءًا من استمرارية البحث العلمي وتطور القدرات والملكات الشخصية في التدريس وخدمة المجتمع في مجال تخصصه والتجويد الذاتي في عملية التدريس والقراءة المستمرة لانها الوقود اللازم لاستمرارية العطاء،
وكذلك الترفع عن الصغائر والتواضع مع الطلبة وزملاء المهنة والحضور المريح في الاجتماعات والبعد عن الماكفات الاجتماعية والوظيفية ،
وتعتبر رتبة الاستاذية قمة الهرم الاجتماعي ولا حاجة لحاملها اكبر من ذلك سوى استمرارية العطاء والبحث وخدمة الطلبة ،
وفي المقابل بعد هذا التضخم والتنازل عن متطلبات الرتبة والمسمى بعد ان تسلل اليها من لا يجيد القراءة والكتابة بالمفهوم المطلق لاسباب عديدة سنعرضها في خاطرة قادمة، واصبحت الرتبة غاية المنى للثراءالاقتصادي والوظيفي والاجتماعي ،
ولذلك تتوقف لدى البعض القراءة والبحث والكتابة وتبدا عمليات البحث عن المناصب والمكاسب والمطالبة بحقوق اضافية اجتماعية واحيانا سياسية ،
وفي هذا المقام لا زلت اذكر نصيحة استاذي ومشرفي على رسالتي للدكتوراة قبل اكثر من اربع عقود ويزيد (مارك السكندرفيتش جودك ) ،حيث قال لى ان رحلة الوصول الى رتبة الاستاذية تستدعي التحضير لها جيدا لاحترام استحقاقاتها، واعطى مثلا بانه اذا تم دعوتك في منتصف الليل للاشتراك في ندوة او القاء محاضرة في تخصصك او ما يرتبط به عليك ان تنهض من نومك في دقائق، وتبدا الحديث دون الرجوع الى الاوراق (الاجهزة الرقمية هذه الايام )،وهذا يتطلب القراءة والقراءة والبحث المستمر الى ما لا نهاية ،
والله المستعان على المتطفلين على الرتبة مما افقدها بريقها ،
ومع هذا لا زال الكثير من اساتذتنا يستحقون الاحترام والتقدير ممن حافظوا ويحافظون على شرف الرتبة واخلاقياتها ومتطلباتها،
وفي نهاية المطاف يبقى التاريخ والارشيف الشخصي الصادق والذي يشهد به الطلبة والمجتمع الصادق هو ميزان الحق والحقيقة ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد