آخر فرصة لميسي؟

mainThumb

13-10-2022 08:03 AM

بعد إعلانه بأن مونديال قطر سيكون آخر مشاركة له في نهائيات كأس العالم ، فتح ليونيل ميسي باب التكهنات والتوقعات والتساؤلات حول إمكانية تتويجه بطلا للعالم والفوز باللقب الوحيد الذي ينقص سجله الحافل بالبطولات والألقاب الجماعية والتتويجات الفردية، قبل أن يودع منتخب بلاده الذي لعب له 159 مباراة منذ 2005، سجل فيها 81 هدفا، ويستعد للمشاركة في خامس مونديال على التوالي منذ 2006 ، دون أن يتمكن من التتويج باللقب الوحيد الذي ينقصه، بعد أن فاز صيف 2021 بلقب كوبا أمريكا، وخسر نهائي كأس العالم في البرازيل سنة 2014 ، وهو الذي كان دائما مرشحا للتتويج رفقة منتخب بلاده، مثلما فعل الأسطورة مارادونا الذي يبقى في نظر الأرجنتينيين هو الأفضل منذ فوزه بكأس العالم سنة 1986 في المكسيك.
ميسي أكد في مقابلة صحافية مع شبكة “ستار بلس” الأرجنتينية أنه سيوضح أمورا كثيرة بعد نهائيات كأس العالم التي ستقام في قطر، مشيرا إلى أن مستقبله الدولي لما بعد المونديال يبقى في ذهنه لوحده، مما فتح الباب أمام التأويلات التي تحدثت عن اعتزاله اللعب مع المنتخب بشكل رسمي، أو حتى اعتزال كرة القدم كلية، لأنه سيكون على مشارف الأربعين عاما في مونديال 2026، لذلك يتعين عليه خوض الحرب الأخيرة في مونديال قطر لتكرار إنجاز دييغو أرماندو مارادونا، ونيل لقب الفتى الذهبي، ومن ثم إنهاء مشواره الدولي مع منتخب بلاده الذي لم يسلم معه من انتقادات الجماهير الأرجنتينية التي كانت دائما تعتقد بأن ميسي الأرجنتين لم يكن أبدا مثل ميسي البرسا من حيث المردود الفردي والنتائج المحققة .
في ألمانيا 2006 كان ميسي في بداية مشواره الدولي مع الأرجنتين، وخرج من البطولة في ربع النهائي أمام منتخب البلد المنظم الذي أخرجه في الدور نفسه أربع سنوات بعد ذلك في مونديال جنوب أفريقيا ، دون أن يتمكن من تسجيل أي هدف، قبل أن يبلغ نهائي 2014 في البرازيل ويخسره أمام ألمانيا أيضا بهدف لصفر رغم تتويجه بلقب أفضل لاعب في الدورة، ثم يخرج في ثمن نهائي مونديال روسيا أمام البطل فرنسا هذه المرة، وكان عرضة لانتقادات جماهيرية وإعلامية أرجنتينية شديدة، لا تزال تحمله مسؤولية الإخفاقات في كل النهائيات الأربعة التي شارك فيها، حتى صار البعض يعتقد بأن معانقة كأس العالم لن تحدث في عهد ميسي، واعتزاله اللعب دوليا لن يشكل خسارة للأرجنتين، بل سيكون فرصة للأجيال الصاعدة حتى تتحرر من عقدة ميسي التي تلازمهم منذ سنوات.
في المقابل يعتقد الكثير من المتتبعين في الأرجنتين وخارجها بأن مونديال قطر 2022 سيحمل عنوان ميسي الذي استعاد توازنه هذا الموسم مع البياسجي، بعد موسم أول صعب ، وبدا فيه أفضل من رونالدو مع المان يونايتد، مما يؤهله لحسم لقب الأفضل في حالة تتويجه بكأس العالم الأخيرة بالنسبة إليه، يودع إثرها المنتخب الأرجنتيني، في أفضل حال وأجمل صورة، يعوض بها ما فاته، ويكرّس تفوقه على أبناء جيله في الأرجنتين وخارجها، بعد أن تفوق عليهم عندما كان في البرسا يحطم الأرقام ويسجل الأهداف ويتوج بالجوائز الفردية والألقاب الجماعية التي جعلت منه الأفضل دون تاج عالمي ، على غرار رونالدو الفائز باللقب القاري فقط .
ميسي بطلا للعالم في الثامن عشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2022، سيكون تحصيل حاصل لمشوار لاعب فريد يستحق اللحاق بمارادونا، وللمنتخب الأرجنتيني حامل لقب كأس أمريكا الجنوبية، أما اعتزاله الدولي من دون تتويج عالمي فسيكون نكسة كبيرة للاعب ليس ككل اللاعبين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد