النباتات الطبية .. ثروة علاجية إذا استغلت جيداً

mainThumb

24-10-2011 09:23 AM

تمتلك النباتات الطبية فوائد كبيرة ولها اثر كبير في علاج كثير من الأمراض ولا سيما الأمراض الجلدية، فهي تساعد على معالجة الجروح وتخفف من احتمالية الإصابة بالالتهابات والتقرحات.


عضو مجلس إدارة غرفة الصيادلة الألمان بالعاصمة برلين، أندرياس كيفر قال  ان طب الأعشاب التقليدي - أي قيام المريض بإحضار النباتات التي تنمو في الطبيعة بنفسه ليتناولها على طريقة الشاي مثلاً – لها عيب كبير، ألا وهو أن جرعة المواد الفعالة غالباً ما تكون أقل من اللازم.


وتابع كيفر ان قيام المريض بجمع النباتات الطبية قد يعرضه للإصابة بالحساسية، لان بعض النباتات تحتوي على مواد مسببة للحساسية، وبناء على ذلك، تمثل المستحضرات الطبية النباتية المنتجة بأحدث الطرق الصناعية بديلاً جيداً للنباتات الطبية البرية. ويتم تصنيع الخلاصة النباتية القائمة على أساس علمي في شكل مراهم وكريمات وصبغات.


وتعد نبتة البابونج من أشهر النباتات الطبية خصوصا ان خلاصتها تستخدم ظاهرياً لتثبيط الالتهابات وتعزيز التئام الجروح، وبينما يحتوي شاي البابونغ التقليدي على المواد الفعالة القابلة للذوبان في الماء فقط، تتضمن الخلاصات الكحولية المزيد من المواد الفعالة المثبطة لالتهابات.


اما قشرة البلوط ونبات الهماميلس فتحتوي على ما يُعرف باسم المواد العفصية (الدابغة) التي تؤثر وتقبض الجلد المصاب بالالتهاب، إذ تصبح الأوعية الدقيقة بالجلد أقل إنفاذاً، ما يخفف من حدة الالتهابات والحكة. وتساعد كمادات المواد العفصية في علاج الإكزيمات والأقدام المتعرقة والبواسير، بينما تعمل خلاصات الهماميلس على التئام الجروح الجلدية البسيطة.


وتعمل كمادات الحلبة وبذور الكتان على تنعيم الجلد وتمنحه ملمساً مخملياً، كما أنها تساعد على علاج الالتهابات الموضعية مثل الخُراج. ولتحضير هذه الكمادات يتم إضافة الماء إلى البذور المطحونة ثم غليها.


ولعلاج الأمراض الجلدية لا تُعد المواد الفعالة هي العنصر الوحيد المهم، إذ تلعب المواد المساعدة وطريقة التحضير هي الأخرى دوراً كبيراً؛ فعلى سبيل المثال تعد الخلاصات النباتية ذات القاعدة المائية أفضل في حالة الأمراض الجلدية الحادة مثل الالتهابات المتقيحة، في حين تكون الخلاصات النباتية ذات القاعدة الدهنية أكثر فاعلية في حالة الإكزيما المزمنة.


ورغم أن الشاي الأخضر أو الأسود لا يعتبر نباتاً طبياً، فإنه يُستخدم لعلاج الإكزيما المتقيحة بفضل احتوائه على المواد العفصية؛ إذ يتم غلي الشاي الأسود أو الأخضر المتوافر في الأسواق بشدة وتركه 10 دقائق. وبعد ذلك يُستخدم الشاي في عمل كمادات، مع مراعاة تغييرها مرات عدة يومياً.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد