الهروب من الماضي

mainThumb

24-10-2022 03:19 PM

قبل فترة وجيزة حضرت جلسة لطيفة وخفيفة بدعوة كريمة من مجموعة طيبة شعارها حب الخير للجميع وللوطن ، وتسعى للاصلاح وجمع الناس عليه والدعوة له في ظل ظروف صعبة اخذت من الناس الوقت والجهد في رحلة هموم الحياة اليومية ، وابعدتهم عن الالتقاء والتشاور للمساهمة في خدمة الجميع دون استثناء لاحد او من احد ..
وكان المدعون من مختلف الشرائح الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية من رجال الاعمال والاقتصاد والوزارء والنواب ومن اهل العلم والمعرفة والاعلام وغيرهم ، وبعد الاطلاع على قائمة المدعوين لفت نظري غياب البعض الذين يبحثون عن مثل الدعوات ويحرصون دوما على التواجد في التجمعات لتقديم انفسهم والاستعراض امامهم وخاصة ممن يبحثون عن الشعبية لقادم الايام في الانتخابات بكافة مستوياتها ،وطبعا هذا لا يمنع ان هناك من حالت ظروف استثنائية خاصة حالت دون تواجدهم ،
وبعد البحث والاستقصاء من اصحاب الخبرة مع مثل هذه النماذج والذين لا اعرفهم عن قرب ،فكان التفسير الاقرب للحقيقة ان هناك من يخشى من التواجد في مثل هذه الدعوات والتي قد تعيده بالذاكرة الى اصوله التي لا ذنب له فيها وهي ليست ميزة او سبة لا سمح الله، ولكن شبح الماضي القديم الذي بدا برحلة مع الاغنام الى ان استقر به المطاف هنا او هناك ،رغم ان منهم من يستخدمها عند الحاجة اليها تبعا للمواقف المتغيرة،
وفي المقابل اعجبني بعض من اعتلى المنبر وخاطب العقل والوجدان ووظف المفردات والكلمات خدمة لوحدة النسيج الاجتماعي بخطاب واضح لا لبس فيه ،وشدد فيه الدعوة للحفاظ على الوحدة الوطنية ،والتلاحم والتعاضد والتواصل لفعل الخير وجمع الشمل لمساعدة بعضنا بعضا ،والالتقاء مع الجميع على مساحة الوطن باكمله على حب الوطن والمواطن والقيادةالهاشمية ، وتعظيم الانجازات والقفز عن الصغائر واحترام الثوابت الوطنية التي لا خلاف عليها ،
ودامت الاصوات الخيرة التي تدعو الى التواصل والمحبة، وندعو الله العلي القدير ان يكفينا شر الاصوات الناعقة التي تدعو الى الفتنة ،والله المستعان على الظالمين ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد