اخلاهم من الهم اخلاهم من الفطن

mainThumb

11-11-2022 03:20 PM

عندما تتسارع الاحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها بشكل يصعب تفسيره او فهمه احيانا ، وخاصة عندما تتغير المواقف في ثوان من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ، مما يتاثر به صاحب الرؤية والعقل الراجح ،وقد لا يستطيع النوم وهو يفكر في الشان العام وتقلباته ،وقد يتعدى في ذلك الى مناطق واحداث في العالم والذي اصبح قرية صغيرة ،
وكلما كانت حساسية الفرد عالية وقدرته على التحليل والتنبؤ بما يمكن ان يحدث من كوارث وازمات ،كلما ازدادت همومه ومتاعبه، رغم انه قد يتعرض للنقد الجارح والهجوم احيانا ،
وذلك تجد من يهتمون بالشان العام وخاصة الملتزمون منهم بالقيم والموروث الاجتماعي اكثر الناس قلقا ،وقد يتعرضون مبكرا لازمات قلبية ويبتلون بامراض العصر كالسكري والضغط وغيرها من الامراض المزمنة ،
وفي المقابل تجد من لا يعنيهم الامر ولا يفكرون فيما يدور حولهم لدقائق ينامون نوما عميقا ما دامت امورهم (عال العال)وقد لا يستمعون الى الاخبار ويستمتعون باغاني وبرامج هابطة توفرها فضائيات متخصصة في ذلك ،ويقفزون عن الامور التي لا تعنيهم شخصيا بشكل مباشر او لا تصب في هواياتهم ولا يأبهون للشان العام ،او كما يقال(ما دام الحريق ليس في بيتهم لا يعنيه حتى لو كان الحريق في بيت الجيران) ،
وقد يسخرون ممن يهتمون بالشان العام وامثال هولاء تجدهم سعداء في حياتهم وقد يتمتعون بصحة جيدة ،،
وهنا نود ان نتذكر سويا ما انشده المتنبي ؛
؛ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ؛
؛وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ؛
وطابت جمعتكم بالخير والبركة
ولله في خلقه شؤون ؟؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد