لمن يهمه الامر

mainThumb

23-11-2022 08:06 PM

في الحقيقة ان الحديث في الموضوع الذي ساطرحه يدمي القلب ولا يسر احدا ومن المؤسف ان يحدث في القرن الواحد عشرين ،
حيث كنت بالامس في زيارة لصديق في احدى المستشفيات الكبيرة وتصادف ان قابلت عضو. هيئة تدريس برتبة استاذ خدم في الجامعات لعقود طويلة وكان علما وقيمة في تخصصه وله بصمات وخدمات جليلة في العلم ،ولا اريد ان استرسل في الحديث عنه احتراما لتاريخه الطويل في التدريس والبحث والاشراف على طلبة الدراسات العليا لان موضوعه ليس يعنيه شخصيا فقط ، وانما هي قضية عامة قد يتعرض له كل اعضاء هيئة التدريس في كل المواقع التي يضطرون الى مراجعتها بعد تقاعدهم ،
والمؤسف انني وجدته يمشي بصعوبة من الطواريء الى الصيدلية والمحاسبة وسمعت منه معاناته في الانتظار والتعامل اللانساني من بعض الموظفين وكانه يتسول بالاضافة للتسويف والتاجيل في صرف الدواء بعد رحلة مكوكية الى المحاسب لدفع النسبة المطلوبة التي تستحق عليه بموجب تعليمات التامين الصحي الذي هو ابسط حقوقه كانسان قبل ان يكون استاذا جامعيا،
وهذا حال المراجع للحالات البسيطة فكيف اذا دخل المستشفى ولم يجد من العزوة او الواسطة لمساعدته فمصيرة الاهمال ، وطبعا هذا غيض من فيض من تفاصيل المعاملة التي لا تليق باستاذ جامعي تتلمذ على يديه الالاف من الطلبة ومنهم الوزراء والنواب والاعيان والرتب العليا في كل المواقع والذين يستقبلون بالترحاب في المستشفيات وغيرها وتفتح لهم الابواب ولهم جيش من الموظفين المكلفين بادارة شؤون ملفاتهم في المستشفيات وتصلهم الادوية الى البيوت ،ولا ينتظرون لحظة امام شباك وطابور طويل او الوقوف امام موظف يستمتع في اهانة المراجعين ،
ونحن لا نريد ان نميز بين الناس اذا ما توفرت العدالة رغم غيابها وفقدانها في كثير من المعاملات ،
ولكن اذا كان لا بد من التمييز في المعاملة والتي لا نقرها لانها حق للجميع بدون منة من احد ،
فمن هو اجدر بها من المعلم والاستاذ الجامعي في الاحترام والمعاملة الطيبة
لان الامة التي لا تحترم معلميها فمصيرها الاندثار والتلاشي،
ولا ادري من هو صاحب الولاية للاجابة على هذه الملاحظات ،فهل من مجيب لانصافهم وحفظ كرامتهم ،
والكلام يطول في ما يتعرض له الاستاذ الجامعي بعد اعتزاله او تقاعده ومنها على سبيل المثال لا الحصر انه لا يستطيع استعارة كتابا من مكتبة جامعته التي خدم فيها كل سنين عمره، وقد لا يسمح له بالدخول الى جامعته ابتداء اذا تغير المناوب على بوابات الجامعة واختفى اللاصق من على زجاج السيارة وووووالخ من التهميش ،
وفي الخاتمة اود ان اهمس في اذن من هم على راس الهرم في الجامعات والحكومات بان يعملوا شيئًا لمن سبقوهم لانهم هم السابقون وانتم اللاحقون حتى لا تكتوا بنار النسيان ولو بعد حين هذا اذا كان لكم في العمر بقية ،
لانها لن تدوم لكم ولم تدم بغيركم والله المستعان ؟؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد