الجمعة البيضاء وقصة الألوان

mainThumb

25-11-2022 03:26 PM

في الاونة الاخيرة بدانا نقرا ونسمع مصطلحات جديدة في عالم الاسواق والتجارة كالجمعة السوداء Black Fridayوالتنزيلات والتجارة الالكترونية وغيرها ،
وطبعا احسن اعلامنا صنعا عندما اطلق عليها البيضاء لا فرق ،فهي طريقة لجذب الجمهور للشراء لساعات محددة وبطريقة كما يقال حرق الاسعار
وباعتباري لست خبيرا في الاقتصاد والتسوق والمولات لانني من عشاق وتربية دكانين القرية التي هي المول والبريد ومحطة الكاز والعنوان البريدي وتجمع الباصات والسيارات الخ من الخدمات ،
ونتيجة لضغط الاعلام والمنصات الرقمية والاغراءات الوهمية او الحقيقية لا ادري، غامرت بالذهاب الى احد المولات من الصباح الباكر حتى احجز مكانا للوقوف او للحركة او لخطف معطفا قبل ان يقفز اليه شاب في مقتبل العمر لتفوقه في الوثب لاعلى والقفز عن الحواجز ،
وانا اتجول في المول هاتفني صديق ولما علم انني اتسوق في الجمعة البيضاء طلب مني ان اشتري له قميصا ومعطفا وسترة(قمصلة على راي الاخوة العراقيين )وبدات افتش له واتواصل معه ويسألني عن الماركات والالوان وبدات اقرا له الماركات فعرفها لانه اطول باعا مني في الماركات والتسوق ،
ولكن قصة الالوان كان من الصعب عليه ان يفهم مصطلحاتي في الالوان حين وصفت لون البالطو مثل (حية الزحيف)او بمعنى ادق الافعى التي تشبه شجيرات تسمى الزحيف اما القميص قلت له زيتوني ففهم اللون لان الزيتون لا خلاف عليه كمصطلح متعارف عليه في الالوان ،اما البنطلون فوصفته بلون (الحرباء ايام الحصيدة )ومرة اوصفه بلون الحرذون على السنسلة او السحلية ولم استثني جلد او لون حيوان او زواحف وطيور الا واطلقتها على الالوان ،مما جعله ان يطلب مني ان اغادر المكان فورا حتى لا يسمع الجمهور والمسئولين وصفاتي وتسمياتي الغريبة للالوان ويلقون القبض علي باعتباري من اهل الكهف ،وبالفعل غادرت مسرعا ولم أشتري شيئًا لانني لا اجيد التسوق الا من دكان القرية، وكفى الله المؤمنين القتال
وطابت جمعتكم بالخير والبركة ؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد