المثلية …. قصة ورباطها

mainThumb

10-12-2022 09:24 PM

لا اريد ان ادخل في نظرية المؤامرات ،ولا بأجندات السياسات والعنصريات ، ولا الدخول بدوامة نصب الشماعات ،لتعليق الأخطاء عليها،لن ادخل في نقاش ضبابي على مصطلحات شفافه شديدة الوضوح محددة المعاني ،وتأويل مفاهيم حقوق الإنسان والحريه الشخصيه وعجنها وخلطها ووضع بهارات مغلوطه عليها ،لن أدعي أن الغرب يحاول جعل الإسلام بلا قوه ولا عقيده ولا شرف ويكون تابع لمنظومته الفكريه لا لكلام الله الذي نزل من السماء،وبالتالي لن يكون باعث للوحده والقوه والطهاره والشرف وسببا في الأزدهار والدرع الحامي للمجتمع المسلم من اختلاط الأنساب والأمراض، والعيش على طريقه حتى بعض المخلوقات غير البشريه تأبى ان تقبلها على نفسها ،وبالتأكيد انا لا اقصد الخنزير هنا
لكنني سوف اسرد قصتين لهما رابط بهذا الموضوع ،ثم أدع المنطق يكون سيد الموقف ،ولا اظن ان هناك عاقلا يعارض المنطق ، الا اذا كان عاقلا له مآرب اخرى
يحكى ان صخره كبيره وثقيله جدا سقطت على ذيل ثعلب ،حاول جاهدا وبشتى الطرق ان يخلص ذيله منها لكنه لم يستطيع ،كرر المحاولات لكنه عجز ،بعد ثلاثة ايام ، ادرك انه سوف يموت جوعا وعطشا في هذا المكان الذي لا يوجد به من مسعف او منقذ ،فقرر ان يقطع ذيله لينجو بحياته ،وفعلا اخذ يعض بذيله حتى قطعه،واثناء عودته للمدينه لاقاه ثعلب اخر على مشارفها ،فقال له : أين ذيلك ؟فأجابه : ان هذا الذيل اللعين هو سبب تعاستي وإحساسي بالضيق والحزن ، اشعر أنه ثقيل على جسمي وكأنني مقيد وانه يعيق حركتي ،فقررت ان اقطعه وقد فعلت كما ترى ، الآن انا في غاية السعاده ،واشعر انني خفيف وكأنني احلق في الجو ، لا شيئ يقيدني ولا يعيق حركتي وحرية تنقلي او قفزي ،انني اشعر بسعاده لم اشعر بها من قبل مطلقا وانصحك ان تقطع ذيلك فورا ،وبعد ان اسهب في النصائح اقتنع الثعلب الثاني في ان يقطع ذيله وفعلا قطعه ،لكنه لم يشعر بأي شيئ مما روج له الثعلب الناصح الاول ،ذهب إليه وقال له : لقد اخذت نصيحتك وقطعت ذيلي لكنني شعرت بعكس ما قلت لي تماما ،رد عليه الثعلب الناصح الأول وبعد ان شرح له قصة الصخره ثم كيف اضطر لقطع ذيله ،ثم اضاف ،طبعا عند عودتي الى القريه سوف اكون الوحيد مقطوع الذيل وسأكون محل سخريه ومنبوذ لذلك كان لابد ان يشاركني احد هذا الوضع وهذا ما جعلني انصحك بقطع ذيلك ،هنا علم الثعلب الثاني انه وقع في الفخ،كان ضحية اجنده خبيثه ،وتم استغفاله ووجد نفسه في وضع حزين ومعيب ،إستغل الثعلب الناصح الاول هذا الوضع وقال له :اما وقد وقعت بالفخ واصطدمت بهذا الواقع ،لا مفر لك من الموافقه على رأيي وهو اننا نقنع بقية الثعالب بقطع ذيولها وبالتالي لن نصبح منبوذين او محل سخريه ،وافقه الرأي وفعلا اقنعوا ثعالب القريه بذلك ،حتى اصبحت القله السليمه هي المنبوذه ومحل سخرية الثعالب مقطوعة الذيل
وهناك قصة اخرى تقول ، يحكى ان لصوصا هجموا على مدينة خربوا ونهبوا وإغتصبوا النساء جميعا ولم يبقى الا واحده دافعت عن شرفها بشراسه وقوه ولم يتمكنوا من إغتصابها ،وبعد ان ذهب اللصوص وتركوا المدينه ،قررت باقي النساء قتل المرأه الشريفه حتى لا تتباهى بشرفها امامهن. يعرف كل البشر ان الله خلقهم من ذكر وانثى ولا يوجد جنس اخر غير ذلك ،ويعلم الجميع ما هو سبب مرض الإيدز واختلاط الأنساب على سبيل المثال لا الحصر ،لا يمكن لأي بشر ان يفضل القذاره على الطهاره ،ولا الديوث على الشريف ،ولا المرض على السلامه،الفرنسيون لم يكونوا يعرفوا التواليت ولا الإغتسال بالماء او الإستحمام ،لقد تعلموا ذلك من المسلمين ،ما يروج له الغرب من عبث بالفطره البشريه كان سابقا محرم عندهم وامر مشين ،بل عدم الإحتشام كان معيبا وممنوعا ،يقال انه كان في المانيا لجان رقابيه تجوب الشوارع تراقب ملابس النساء وتعاقب من تخالف المقياس المحدد للإحتشام .
ما يروج له الغرب حاليا من شذوذ جنسي وتلاعب بالفطره البشريه ،هي مفردات وألقاب تعتبر عنده حاليا للشتيمه والإساءه والإنتقاص من الكرامه والشرف لا يقبل الغربي ان ينعت بها او بناته او زوجته او اولاده ،إذن المنطق يقول لا يمكن ان تروج لشيئ لا تقبله على نفسك او افراد اسرتك ويعتبر النعت به شتيمه وإساءه إلا اذا كان حالك كحال الثعالب التي قطعت ذيولها او النساء التي تريد ان تقتل المرأه الشريفه العفيفه
سمعت الكثير من المفكرين ورجال الدين الغربيين يقولون ان المسلمين نجحوا في الحفاظ على شرفهم بينما نحن فشلنا
وبمناسبة حقوق الإنسان والتي يركز فيها الغرب على العرب والمسلمين فقط ،يعلم الغرب تماما ان هناك طائفه يهوديه تتواجد في القدس وتل ابيب ونيويورك ،اسمها الحريديم وهم يهود وليسوا صهاينه ومعنى هذا الإسم هو الذين يرتجفون خوفا من الله ،هم يهود ارثوذكس جدا متدينين ،يشكلون 10% من سكان اسرائيل ،وقد نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية سابقا، خبرا مفاده أن حاخامات يهود ينتمون إلى الحريديم قد أصدروا فتوى تلزم النساء الإسرائيليات بعدم التبرج وبارتداء البرقع وعباءة واسعة لإخفاء كل أجزاء الجسد، إضافة إلى عدم الحديث في الهاتف أثناء الوجود بالشارع أو الأماكن العامة ، لا يوجد حق الخلع للمرأه انما امر الطلاق بيد الزوج فقد وان نسبة الطلاق عند الحريديم تكاد تكون معدومه ،إلى جانب فرض ارتداء برقع شديد السواد على المرأة، فإنها أيضا تعفى من الخدمة العسكرية على خلاف كل الاسرائيليات، اللائي يخدمن في الجيش لمدة سنتين. كما يحرم عليها لعب دور سياسي أو المشاركة في الحياة العامة مهما كان الدور هامشيا، إذا كانت ستظهر فيه بمظهر المنافس للرجل.
كما أن الكثير من نسائهم لا يتلقين التعليم على يد الحاخامات؛ لأنهم رجال ،لدرجة انه يطلق على هذه الطائفه في اسرائيل ( طالبان اسرائيل ) ، كثيرة هي القصص التي يبرز فيها تشدد الحريديم في موضوع المرأة، ففي نيويورك مثلا حيث يقطن أتباع كثر لهذه الطائفة، يفصل بين الرجال والنساء في الحافلات العامة بستار يوضع في الوسط. كما أن المنشورات من جرائد ومواقع إلكترونية لا تصدر أبدا صورا للمرأة، ودائما ما يتلاعب بالصور التي تظهر فيها النساء وتزال وجوههن أو تطمس، كما حدث سنة 2015، حين قدمت بعض الصحف التابعة للحريديم، الصورة الرسمية للحكومة الإسرائيلية منقوصة من نسائها. هذا وسبق أن رفض وزير الصحة الإسرائيلي مصافحة نظيرته الفرنسية بسبب ذات المعتقد الديني المتشدد للحريديم
لكننا لم نسمع يوما من الغرب ان طالب اسرائيل بحقوق المرأه الحريديميه وانصافها ،بل التركيز كله على المراه المسلمه رغم ان ما يفعله الحريديم لا يقارن ابدا مع ما يفعله المسلمون


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد