الحوار الممتع والمفيد مع راعي الاغنام

mainThumb

17-01-2023 01:23 PM

بعد العودة الى رحلات دافئة للاغوار مع الحفيد معاذ الذي لديه برنامج في هذا العام للتوجه نحو الاغوار الوسطى وصولا للبحر الميت باعتباره خبيرا في منطقة الاغوار ومن أهلها ،بعد ان بدانا في العام الماضي من مرتفعات ام قيس والشعلة مرورا بسد زقلاب وطبقةً فحل في الاغوار الشمالية ،
ولضيق الوقت يوم الجمعة الماضية كان لمعاذ قائد الرحلة راي اخر بان نذهب الى سد واد العرب ونصعد الى سفوحه العليا لاعادة الحوار مع راعي الاغنام والذي التقيناه في ربيع العام الماضي ولم تكن الفرصة مواتية للحوار معه
بعكس هذه المرة فقد كان لنا معه لقاء لطيفا وحوارا دافئًا ينم عن شخصية واعية ومحببة ،
ولقد اعجبت بثقافته العالية حيث انه يحمل دبلوما في تربية الصف وعمل لفترة بسيطة في التعليم الخاص للمرحلة الاساسية الاولى
وبعدها قرر العمل مع الاغنام بالاقتناء والرعاية بها في السهول والبراري ،
وكان الحديث معه ممتعا وطويلا واسترسل في المقارنة بين تربية المواشي والاغنام وتربية الصف حيث اشار انه هنا مع الاغنام بمثابة المدير والمدرس وصاحب جرس الانطلاق قبيل الفجر حيث تصحو الاغنام مبكرا دون مشكلات تذكر، وأوضح بان الاغنام ليست بحاجة الا لصوت واحد محدد للنداء للتحرك او التوقف او الدخول الى الزريبة دون تلكك او تمرد من القطيع ،
وتحدث مطولا في المقارنة بين خبراته السابقة في المدارس الخاصة والرواتب المتدنية والعقود الجائرة وبين التعامل مع الاغنام التي تدر الحليب بسخاء دون منة او خصومات واقتطاعات وتحايل على القوانين والانظمة في المدراس الخاصة حسب تجربته الشخصية ،
وقبل ان ننتهي من اللقاء الممتع مع الراعي المثقف ، اصر معاذ على سؤاله عن الشبابة( آلة موسيقية شعبية )التي يفترض انه يعزف عليها باعتبارها احد متطلبات منهةً الراعي ليطرب نفسه والاغنام كما يرى حفيدي وصديقي معاذ ،وكان الجواب انه لا يجيد العزف عليها ،ولكنه وعدنا في اللقاء القادم ان يكون جاهزا لاسماعنا معزوفة وسيمفونية جديدة بعد التدريب على العزف ،
والى اللقاء قريبا في مكان اخر في الوادي الاخضر باذنه تعالى ؟؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد