عيد الشجرة بين الأمس واليوم

mainThumb

21-01-2023 02:23 PM

في العقود الماضية كان لعيد الشجرة مذاق خاص واهتمامات كبيرة وعملية ، وكان عطلة رسمية سنوية في الخامس عشر من كانون الثاني( يناير) ، وكانت الفرق الكشفية والطلاب والاندية ومراكز الشباب تلعب دورا مهما في هذا اليوم باحتفالات حقيقية بزراعة الاشجار او التحضير لها دون ضجيج اعلامي،
حيث لم تكن آنذاك الوسائل والمنصات الرقمية التي تسجل الحدث وتبثه مباشرة كما حال اليوم،
واصبح العيد اليوم اعلاميا باحتفالات شكلية لا تخلو من التمثيل دون زراعة اكثر من الشجيرات التي يتم تصويرها وبثها مباشرة من موقع الاحتفال ان اقيم هذا الاحتفال إبتداءً ،
والاشجار تموت اوتقلتع او يعتدى عليها بالتحطيب او الحريق جراء الاهمال ،
والسؤل الذي يطرح نفسه لماذا لا نعود إلى التجارب السابقة والبناء عليها باستحداث قانون او تحت اي مسمى، بان لا يتسلم الطالب شهادته الجامعية الا اذا زرع شجرة او اكثر قليلا، وستبقى ذكرى للطالب كلما مر بجانبها ويراها تكبر مع السنين، والذي يزرع لا يمكن ان يعتدى على شجرته يوما ما ، وتحدد الاماكن سلفا وخاصة ان جامعاتنا تنتشر في كل المناطق من الشمال الى الجنوب ،
وهناك جامعات عديدة في العالم لا تسلم الشهادة لصاحبها الا اذا تبرع بالدم او قام بعمل تطوعي يحدد له سلفا ،وغير ذلك من التجارب والاقتراحات البناءة العملية والمتاحة ،
وتصورا لو ان مثل هذا الاقتراح يرى النور الذي لا يكلف شيئًا ، فاننا سنجد ملايين الاشجار تزين الطرقات والغابات خلال سنوات معدودة،
وآمل لا تكون خاطرتي اضغاث احلام او احلام يقظة بعد الفجر،
والله المستعان؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد