صحيفة السوسنة الأردنية

من خلال التواصل واللقاءات مع الزملاء رجالات الاعلام بكافة اشكاله المسموع والمقروء والمرئي والاستماع للزملاء ورفاق الدرب من الاكاديميين في الجامعات ومراكز البحث حيث جاءت اشاراتهم وملاحظاتهم دروسا ومنارة لي في تبويب المقال وعنونته والدخول في مقدمته وتسلسل محتواه واسلوب التشويق والاثارة لاغراء القارئ باستكمال قراءته وكيفية طرح سؤال خاتمته وعدد الكلمات وغير ذلك من التفاصيل التي يصعب حصرها في خاطرة واحدة ،
وتعلمت من اساتذة المواقع والمنصات الرقمية اختيار الصورة والتوقيت في النشر بما لا يتعارض مع اوليات القارئ والمتابع،
وللجلوس والوقوف امام الكاميرا دروسا مستفادة من بريقها الاكثر اثارة والتي قد تكون خادعة احيانا وان الجري وراءها قد يقطع الانفاس ويحجب الرؤيا عن غيرك والذي قد يكون احق منك احيانا، وانها سريعة الاشتعال والانتشار ولكنها سرعان ما تختفي كسراب في الصحراء،
وتعلمت من معدي البرامج ومقدميها الثبات على الراي واختيار الكلمات بعناية قبل النطق بها لان الكلمة التي تخرج يصعب استرجاعها او استبدالها وقد يساء فهمها احيانا ،
وعلمني الساسة انه ليس كل ما يعرف يقال وعلينا اختيار الزمان والمكان والمقام لكل حديث ومقال ،
ونصحني الادباء والكتاب بانه لا عيب من تعديل كلمة هنا وهناك واستبدال فقرة باخرى قد تكون ابلغ دلالة للمقصود، وتقبل النقد اذا كان صادرا من القلب والعقل دون الهوى،
وجاءت النصيحة الأغلى والاكبر دلالة لديمومة الكتابة هي القراءة المستدامة لانها الينبوع الدائم للكلمة ،