عندما هرب الحرامي من الشرطة في محطة القطارات

mainThumb

01-02-2023 04:13 PM

قبل مدة شاهدت فيلما قديما استوقفني كثيرا وبدات اسقط ما جاء فيه من عبر ومعاني على ما نشهده هذه الايام
وقصة الفيلم ان احد الحرامية وقطاعي الطرق كان مطاردا من الشرطة وتصادف ان نزل في محطة قطارات تعج بالركاب وتعرفت عليه الشرطة وبدات تلاحقه لالقاء القبض عليه وتداخل مع الجمهور الكبير في المحطة واصبح يطلق شعارات وطنية باصوات عالية وتجمعت حوله الناس الذين تصادف وجودهم في المحطة وبداوا يرددون وراءه ما يهتف به وارتفعت وتيرة الشعارات الى مطالب سياسية واجتماعية واقتصادية وحملوه على الأكتاف ولم تستطع الشرطة الامساك بالحرامي الذي صعد على اكتاف الجماهير واصبح بطلا وطنيا وبدا يتفاوض مع الحكومة لتحقيق مطالب الشعب الذي اصبح في نظرهم المنقذ والبطل وصوره تملا الشوارع والميادين وفي اول مفاوضات مع الحكومة باع الجمهور واختفى بعد ان تصالح معها واعفوه من عقوبة الحبس لسرقاته التي كانت بسيطة في بادئ الامر ولكنها تعاظمت بعد اعتلاءه اكتاف الجماهير ،
وهذا ما نراه اليوم في النماذج ممن يقودون الاعتصامات والحراكات يشبهون صاحبنا الذي هرب من محطة القطارات فمنهم من لا يقوم بواجبه الوظيفي بالحد الادنى وسجله يزخر بالمخالفات او حرامي وفاشل في عمله ويجد في الاعتصام او الحراك فرصة للهروب من ازماته وقد يحقق مكاسب شخصية له ،
وفي المقابل هناك شخصيات وطنية نزيهة مشهود لها بالكفاءة في العمل والنزاهة في القول والفعل ولا يساومون على الجماهير مهما يعرض عليهم من مكاسب شخصية
ولذلك علينا ان ندقق مليا في الاشخاص الذين تعلو اصواتهم في التجمعات والاعتصامات ونحرص على عدم الانجرار وراء الفاسدين والذين يقودون اي تجمع حتى لو كان في مباراة كرة قدم لان العقل الجمعي الغوغائي في لحظة الانفعال يقود الجمهور الى المسار الخاطئ لخدمة الحرامي الذي اعتلى اكتاف الجماهير هروبا من القاء القبض عليه كما جاء في الفيلم اياه لانه من اصحاب السوابق والمرتشين والفاسدين ؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد