سلام من صبى بردى

mainThumb

11-02-2023 02:31 PM

هذه شام التاريخ تسمو على جراحها وتخرج من تحت الانقاض بهمة اهلها ودعوات عشاقها
ونجدة اهل المروءة من العرب وكل الاحرار في العالم ،
ولكن في الحلق غصة عندما تمر النجدة من سمائها الى جيرانها ولا يطالها نصيب من حقها علينا جميعا لانهم اهلنا وامتدادنا وشمالنا وقمحنا ،
وهذه المواقف لا تنتظر قرارات من السياسيين، لان الذي حدث ليس من صنع البشر ولا مأمن لاحد من اقدارها، وقد يجد الحريق طريقه لا سمح الله الى ديار من صمت او تجاوز وتغاضى عن واجبه الانساني والاخلاقي في نجدة شامنا ،
وستبقى عاصمة الامويين تزهر وتزهو بالياسمين ولن تلين لها قناة وسيبقى قاسيون يحرسها وبردى يحيى باذنه الله غوطتها
وهذا المسجد الاموي بمآذنه التي تسمع نداء صلاة الفجر لرواد سوق الحميدية وباب توما والصالحية ومرجتها ،
ولا اجد في هذا المقام الا ان اذكركم بابيات من قصيدة احمد شوقي ( ثمن الحرية ) التي قيلت في حفلة أقيمت لإعانة منكوبي سوريا بمسرح حديقة الأزبكية بالقاهرة في يناير سنة (1926م) بعد أن قصف الفرنسيون دمشق وخلفوا فيها الدمار؛
ســـلامٌ مـــن صــبـا بــردى أرقُّ ... ودمـــعٌ لا يـكـفكف يــا دمـشـقُ
ألـسـت دمـشـق لـلإسلام ظـئرا ... ومــرضــعـة الأبـــــوة لا تــعــق
جـزاكم ذو الـجلال بني دمشق ... وعـــز الــشـرق أولـــه دمــشـق
نـصـرتم يــوم مـحـنته أخـاكـم ... وكـــل أخ بـنـصـر أخــيـه حــق


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد