صحيفة السوسنة الأردنية

بالامس اصر حفيدي معاذ على تكرار رحلة البحث عن الخبيزة التي نقوم بها سنويا في مثل هذه الايام في الاغوار الشمالية واطراف سد وادي العرب وسد زقلاب وما حولهما واستمتعنا بجمال الطبيعة والمناظر الخلابة ،

وفي الطريق كنا نتوقف عند مشاهدة بعض الاعشاب التي يمكن التقاطها سواء التي تستخدم في الطبيخ او الاكل المباشر او لاستخداماتها في الطب البديل كالميرمية واخواتها ،

ومن خلال هذه التجارب الطويلة في مطاردة والتقاط الاعشاب والتي اختزنتها ذاكرتي منذ عقود ستة ويزيد في مناطق الاغوار والمرتفعات والبادية والصحراء من الجزيرة العربية الى الصحراء الجليدية في سيبيريا ،وجدت ان رحلة البحث عن الاعشاب لها نكهة خاصة ولها تاثيرات نفسية ايجابية عالية وتعمل على زيادة الدافعية بالمشي دون شعور بالتعب وترفع المعنويات والنظرة الايجابية نحو الطبيعة بكل تضاريسها ومناخاتها المختلفة وخاصة في فصل الربيع والذي يختال ضاحكا عند قدومه ،

ووجدت ان معاذ رغم صغر سنه يعرف المرار والجلثون ورجلية العصفورة والخرفيش والحميضة والعلت (الهندبه)والجرابوح وقثاء الحمار والزعتر البري والجعدة واشجار الزعرور وغيرها الكثير ،ولكنه لم يعرف شجر العوسج وهذا قد يكون طبيعيا،

ولكن الغريب انه لم يسمع عن الدريهمة وقد يكون مرد ذلك لانها قد لا تنبت في الاغوار بكثرة كما في السهول الاعلى ارتفاعا ولا تمكث نضارتها وخضرتها سوى اسابيع قليلة، ولاسهابي في الحديث عن الدريهمة وفوائدها الجمة اصر معاذ على ان نذهب في بداية شهر نيسان كونه شهر الدريهمة للبحث عنها في سهول حوران والمناطق الشفاغورية ،

والى ذلك التاريخ المتفق عليه سيكون لنا حوار اخر باذنه تعالى حول بقية الاشجار البرية والاعشاب الملونة في السهول والبراري ؟؟؟؟