«رؤية 2030»: انبعاث الهويّة والشخصية الوطنية
السعوديون يعبرون في كل احتفال وطني منذ انطلاق الرؤية بشكل مختلف ومتميز يشبه كثيراً ما أحدثته الرؤية من لغة وأهداف وتطلعات حيث الرابطة الوجدانية تتقدم على الانحياز المناطقي، والاعتزاز بالتقاليد والثقافة المحلية، والعودة النوستالجية المرتبطة بالحنين، ونجد ذلك في رمزيات اللباس واللغة والفلكلور والطعام، وهو ما يخفيه المضمر من الاحتفالات على الظاهر الذي ينتقده البعض بشكل انتقائي ويظلم السياق الكلي والعدد الأكبر.
الهويّة الاستعادية التي قدمتها الرؤية مثيرة للتأمل والتساؤلات والكثير من التركيز على ضرورة رعايتها وتحويلها إلى مشاريع ومبادرات وطنية تحافظ على مكتسباتها، وأهمها الشعور بفضيلة الاستقرار والرفاه والثقة العالية بمخرجاتها، وإذا كانت الهويّة الوطنية في الأطروحات التقليدية تنتج عن الاشتراك في اللغة والأرض والمنافع، فإنها اليوم تستمد قوتها من التطلع إلى مستقبل مختلف والمنظومة القيمية الجديدة والمفاهيم المشتركة هي أبعد بكثير من مجرد وضع اقتصادي، فمنطق الدولة اليوم مقدم على كل ما عداه، والشعور بالمصلحة الوطنية دون ادعاءات شوفينية أيضاً حاضر وبقوة، حيث الكثير من المحتوى المعبر عن الاعتزاز بالسيادة والتراث والوعي الاجتماعي بالمتغيرات ونشوء مناعة ضد الاستهداف لا تخطئها العين، وإن كانت بحاجة إلى الكثير أيضاً من البرامج والمبادرات التي تعززها، خصوصاً فيما يخص المجال الثقافي والتاريخي والسياسي، وبلغة وطرائق يفهمها الجيل الجديد، وهم الذين يشكلون رواد الصف الأول اليوم فيما يخص مسألة انبعاث الهويّة.
أهم من كتب من المعاصرين في نظري عن الهويّة بهذا المعنى، لأنه فض الاشتباك عنها وعن مفارقاتها، الفيلسوف الكندي شارل تايلور، الذي يعتبر أن الهويّة تفاعل ذاتي أكثر من كونه استجابة طيعة لمدخلات خارجية، فهو كائن يؤول ذاته ولذلك لا يمكن الحديث عن هويّة مقطوعة عن جذرها الثقافي، وبهذا الفهم يمكن فهم حالة القطيعة التي يتم التعبير عنها بشكل واسع اليوم في السعودية، حيث الهويّة الجديدة المرتبطة بـ«رؤية 2030» تسحب البساط من الهويّات الأصولية الراديكالية، وأيضاً لا تتماهى مع الهويّات الحداثية أو المعولمة ومفهوم «المواطن العالمي»، أو بحسب تعبير تايلور لا يمكن عزل الإنسان عن المكونات التي تشتغل على دواخله العميقة، فهويّة البشر اليوم ليست منغلقة وكأنها مشاعر جوانية عمياء، لكنها مشدودة إلى ما يتجاوز المصلحة الذاتية، والمواطن اليوم مرتبط كفرد بمسؤولية الجماعة الثقافية التي في داخله، والتي تحضر بشكل ملموس في شكل «وطن» ومستقبل لا حدود لطموحات المؤمنين به من جيل الرؤية!
توجه لرفع تسعيرة الحلاقة في الأردن
الحوثيون يهددون إسرائيل بالدخول في معركة معقدة
جنوى يحقق فوزه الأول للموسم بعد إقالة المدرب
تجديد تجربة الراحة المنزلية: دليلك لاختيار قمصان النوم والبيجامات المثالية
نتنياهو يتراجع مؤقتاً عن السماح بمرور 200 مسلح برفح
استقرار أسعار النفط رغم قرار تعليق زيادة الإنتاج
تخفيض المساعدات الغذائية لعشرات ملايين الأميركيين 
محافظات تشهد نشاطات شبابية وتنموية
موعد انخفاض درجات الحرارة في المملكة
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن  ..  تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات  ..  فيديو
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين ..  أسماء
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية ..  أسماء
فوائد مذهلة للقرنفل ..  من القلب إلى الهضم والمناعة
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
التربية: دوام المدارس المعدل  الأحد  ..  والخاصة مستثناة
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً ..  أسماء
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
مأساة سوبو ..  ظلم مُركّب في أميركا


