صحيفة السوسنة الأردنية

من خلال الحضور والمتابعة عند بعد للعديد من الندوات والمؤتمرات العلمية وفي مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية وغيرها نستطيع ان نستخلص بعض الملاحظات الذاتية والموضوعية من قامات وحضور يشهد لهم بالكفاءة والثقافة والنزاهة والخبرة وخاصة فيما يتعلق بالمحاضرين او الحضور والمتداخلين عبر التقنيات الرقمية كالزووم وغيره ،
ومن ابرز هذه الملاحظات هو عدم التزام المحاضر بالوقت المخصص له على المنصة وخاصة اذا كان له شركاء في الحديث احتراما لمن يدير الجلسة ولرفاقه على المنصة وللحضور على وجه الخصوص ،
وياتي عدم تكرار ما تكلم فيه الاخرون قبل المتحدث لان ذلك يشكل عبئا على ادارة الندوة والحضور وقد لا يعطي الانطباع الجيد عن المتحدث ،
وياتي احترام ذكاء وقدرات وثقافة الحضور والمشاهدين من الاوليات المتقدمة عند الحديث في محور الندوة لان العرض الغير مقنع والمكرر والضعيف والمرتبك او الاستعلائية في الحديث والخطاب لا يلقى أذنًا صاغية ويثير الاشمئزاز من الجميع وخاصة عندما يكون الحضور من النخب العلمية والثقافية ،
وعلينا ان نفهم ايضا ان اعتلاء المتحدث المنصة لا يعني انه اقدر او اعلى كعبا من الحضور والمتابعين فقد يكون من بينهم من هو استاذه وصاحب خبرة وعلم ،او اقدر منه في الحديث في ذات الموضوع ،
وعلى المتحدث ايضا احترام المتداخل من الحضور والاجابة على الاستفسارت بهدوء دون تشنج او استنكار وخاصة اذا ما اختلفت وجهات النظر مع البعض في الحوار وهذه لا تفسد الود قضية كما يقال ،
وفي المقابل على الحضور والمتابعين احترام المتحدث مها كان الاختلاف معه فيما يطرحه وكذلك عدم التداخل بطريقة توحي للاخرين بالتصريح او التلميح بتصغير المتحدث او الاساءة اليه مهما كانت المبررات ،
لاننا سمعنا مرات عديدة من البعض كلاما هابطا وصراخا وخلافا لا يرقى لمستوى الحوار الذي يفترض ان يكون عليه الجميع ،
ويجمع الكثير على عدم تكرار الاسئلة واختصارها وعدم الاطالة في المداخلة لان البعض يتحدث اكثر من المحاضر نفسه في مداخلة واحده من باب الاستعراض والتذكير به وبحضوره، وهذه من آفات الندوات والمؤتمرات والتي يتداولها الجميع صراحة او تلميحا بلغة الجسد احيانا ،
، والحديث يطول في هذا الموضوع ،
وللحديث بقيه حول فن ادارة الجلسات ؟؟؟