عشرينية بغداد .. ثلاثينية أوسلو
هل ثمّ ما يجمع بدء حملة غزو العراق قبل عشرين عاماً، مع يوم توقيع اتفاق أوسلو في واشنطن نهار الثالث عشر من سبتمبر (أيلول) سنة 1993؟ نعم، بالطبع. إنما، في حسابات الزمن، ليس ثمة مفرٌّ من الرجوع إلى الثاني من أغسطس (آب) 1990، يوم غزا صدام حسين، الرئيس العراقي زمنذاك، جاره الكويتي. ذلك نهار زلزال عربي، وبالتأكيد عالمي، سوف يظل وقع ارتدادات تأثيراته يظلل مُجريات ما جرى من بعده في منطقة الشرق الأوسط ذاتها، وفي الإقليم المحيط بها، ثم في المناطق الأبعد منها، لكن ذات الارتباط الاقتصادي الوثيق الصلة بكل دولها. غزو صدام حسين للكويت، هو أساساً الذي فتح كل الطرق التي أوصلت العراق ذاته، أولاً، ثم جواره الإقليمي، ثانياً، إلى ما اشتعل من حرائق جهنمية. صحيح أن إخماد بعضها تمّ ظاهرياً على الأرض، فيما لم يزل جمرها يستعر في الخفاء، كما هو الأمر المتعلق بتنظيم «داعش»، مثلاً. أما بعض تلك الارتدادات، الشديد الخطر حاضراً، وكذلك مستقبلاً، فواضح لكل ثاقب نظر أنه مستعص على الإطفاء التام، خصوصاً منها ذاك الذي يخص شبح انقسامات طائفية بغيض، كان مجتمع العراق المدني نجح في تجاوزها منذ زمن بعيد. لو أن صدام حسين لم يصر على رفض الانسحاب من الكويت، بعدما أقدم على ارتكاب الكارثة في حد ذاتها، لما كانت هناك ضرورة لاستعانة بعض دول الجوار بقوات تحالف دولي تشكل تحديداً لغرض إرغام الرئيس العراقي على الامتثال لقرارات مجلس الأمن، خصوصاً أنه أطلق العنان لتهديدات بدا واضحاً أنها تستهدف بعضاً من جيران العراق، ومن ثم فإن إطلاق صفة «المحافظة التاسعة عشرة» على الكويت، أوحى أنها ستكون المنطلق نحو غيرها. أبعد من ذلك، وأسوأ، أن صدام حسين أقحم فلسطين، القضية والشعب، الحاضر والمستقبل، في جحيم كارثة غزو الكويت، حينما أعلن ما سُمي «مبادرة الربط» بين انسحاب العراق من الكويت، وانسحاب إسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة. هو كان يدرك أن ذلك وهمٌ مستحيل التحقيق، وقيل يومها إن قيادياً بين القيادات الفلسطينية، ذا ارتباط بحزب البعث، كان صاحب تلك الفكرة الوهم، التي سبقها وهمٌ آخر، سبق الغزو، تمثل في تهديد صدام حسين أن «يحرق» نصف إسرائيل باستخدام صواريخ مزودة برؤوس «كيماوي مزدوج». بعد هذا كله، ماذا كان يتوقع كل الذين نفخوا في صور عدم خروج العراق من الكويت؟ في الواقع هم كانوا يعرفون أنهم ينفخون في بوق مثقوب، ولم يكن يعنيهم أن التاريخ سوف يوثق كيف أن النتيجة كانت الوصول إلى «أم المعارك»، وما انتهت إليه من كوارث، للعراق، والمنطقة، وبالتأكيد لفلسطين، القضية والناس.
بسبب «أم الكوارث» تلك، ذهب فريق التفاوض الفلسطيني إلى مؤتمر أربعاء مدريد (30 - 10 - 1991) وهو يفتقد إلى وضع عربي متماسك يشد الأزر في مواجهة صلف إسحق شامير. أعني هنا التماسك العربي في أرقى درجات تضامن العرب مع الفلسطيني، خصوصاً بعد ما أثار الموقف الرسمي للقيادة الفلسطينية من عواصف في مجتمعات عربية عدة. لكن المؤازرة توفرت، في حدها الأدنى المُتوقع، من قبل أكثر من طرف عربي شارك في المؤتمر. ثم، بعيداً عن مدريد، جرى الالتفاف في أوسلو، وصولاً إلى حفل التوقيع في حديقة البيت الأبيض بواشنطن. هي حلقات تكمل بعضها البعض. هل انتهى المسلسل تماماً. كلا، الأرجح، ليس بعد.
مقاتلة أمريكية تحلق بواسطة الذكاء الإصطناعي
ما حقيقة تسبب كريم فهمي بإنفصال شقيقه وهنا الزاهد
مهم بشأن إعداد منهاج جديد للتربية المهنية
اعلان قرعة بطولة كأس الأردن لفرق الفئات العمرية
نبأ إصابة محمد عبده بمرض خطير يهز قلوب محبيه
نتنياهو يتحدى الضغوطات الدولية بتصريحات مستفزة
اليرموك تشارك في ملتقى التعليم العالي الأردني – الكردستاني
المتانة المالية للبنوك وللاقتصاد الأردني
الأمانة تعلن حالة الطوارئ المتوسطة الاثنين
للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر .. أميركا تتخذ هذا القرار
حملة نظافة في مناطق بلدية برقش السياحية
ارتفاع عدد الجنود الإسرائيليين المصابين بقصف كرم أبو سالم
أمطار الخير تعود إلى المملكة .. تفاصيل الطقس
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
المستفيدون من صندوق الاسكان العسكري لشهر 5 .. أسماء
هل منع الأردن دخول سيارات الكهرباء ذات البطاريات الصلبة
استمرار جدل انخفاض أسعار المركبات الكهربائية .. توضيحات
تحديد أسعار الدجاج في المملكة .. تفاصيل
إرادة ملكية بحصول شخصيات على ميدالية اليوبيل الفضي
الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج ابتداءً من الجمعة
جنود إسرائيليون يرتدون فساتين نساء غزة .. صورة
حالة الطقس من الخميس إلى الأحد .. تفاصيل
تفاصيل حالة الطقس للأيام الثلاثة القادمة