رمضان كريم

mainThumb

28-03-2023 02:30 PM

بالامس حضرنا مع مجموعة من الاصدقاء دعوة افطار من اعلامي وكاتب مثقف وملتزم ،
والذي استوقفني مطولا ان الجلسة كانت بسيطة وعفوية وعلى كراسي بلاستك بالوان مختلفة وطاولات متفاوتة الاحجام والارتفاعات والافطار متنوع وعادي جدا ولم الحظ مبالغة في الصواني والمرفقات من الماكولات والمشروبات واحسست بسعادة بالغة لبساطة التكلفة وعدم التكلف ،اوالمبالغة في التحضير للافطار وكأن الجميع في بيوتهم


واعتقد ان هذا هو الاحساس لدى المجموعة المتواجدة على الافطار وتناولوا الافطار ولم يتبقى على المائدة شيئًا، واختتمت الجلسة باكواب من الشاي المختلفة احجامها ومطعمة بالنعناع او الميرمية حسب الطلب ، وكان الحوار في الجلسة ملتزما ومرتفعا ويرقى الى مستوى الاحداث السياسة التي تدور في المنطقة وتؤرق الجميع ، ولم اشعر بان احدا من الحضور تأفف من الكرسي المتواضع الذي يجلس عليه او الاكل الذي تناوله وكانت من امتع الجلسات التي حضرتها في حياتي فكرا وسلوكا وحديثا ،وفي المقابل تجد في بعض الولائم ودعوات الافطار المبالغة في كل شيء من المكان والمجالس والديكورات والمناسف التي تكفي لقبيلة رغم محدودية المدعوين ،وقد تلقى بقاياه في الحاويات ومع كل هذا يهبط مستوى الحوار وقد يصل الى الحديث عن نقص صنف من الحلويات او وجود ملاعق وشوك من البلاستيك تسللت الى المائدة دون علم صاحب الدعوة او الغمز بالعصير المقدم الغير طبيعي بالكامل رغم جودته وارتفاع سعره والخ من الانتقادات الشكلية والتي لانهاية لها ،
وفي نهاية المطاف كلما اتسمت الجلسات بالعفوية والبساطة كلما وجد الحضور متنفسا للحديث المفيد في قضايا الوطن والمواطن ، والعكس صحيح تماما كلما تم التركيز على الشكليات في نوع وشكل الكراسي ومصادر اللحوم التي على المناسف كلما هبط مستوى الحوار والحديث ليصل الى انتقاد صاحب الدعوة على نوعية مناديل الكلينيكس على الطاولات والمغاسل ، وتقبل الله صيامكم وقيامكم 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد