أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ

mainThumb

05-04-2023 02:16 PM

كنت اتحاور مع يحيى الحفيد المشاغب واذا به يصر على ان ابحث له من جمل حقيقي وليس صورة لان (المس) في الروضة اطلعتهم على صور عديدة للابل صغارها وكبارها وشرحت لهم بعض مزاياها ومواصفاتها ،
والذي استوقفه من كلام (المس )عبارة الجمل سفينة الصحراء، وبما انه يختزن في ذاكرته ان السفينة تقترن بالبحر وخاصة انه من هواة البحر لمكوثه في مدينة العقبة لشهور عدة مع والديه وتعلم السباحة هناك واصبح البحر المكان الاعلى مكانة في ذاكرته ،
وبدانا رحلة البحث عن الجمال الى ان اهتدينا اليها في البراري القريبة
وبدات اشرح له عن الابل وكيف ان رب العزة اشار اليها في الاية الكريمة بقوله عز وجل في محكم تنزيله (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) صدق الله العظيم
واسترسلت في وصف الجمل وقدرته على التحمل والصبر على العطش لشهور ويستطيع ان يقوده يحيى بنفسه لانه ودود وطيب، وان لعابه يذيب الاشواك عند التهامها ويعتبر من اقوى المضادات الحيوية
وان الجمل يشرب من المياة المالحة من البحار والمستنقعات ومع هذا يتم فلترتها ذاتيا في جسمه ويحتفظ بها لشهور طويلة، وان خلايا دمه يختلف عن بقية المخلوقات ،
وما الى ذلك من مزايا في حليب النوق لعلاج بعض الامراض وانه عيونه محمية من العواصف والاتربه ، وهو بحق سفينة الصحراء
ومع هذا اصر يحيى المشاغب ان نذهب الى البحر لانه لا سفينة الا في البحار والله المستعان ،
وتقبل الله طاعاتكم في هذا الشهر الفضيل؟؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد